بقلم أ/ خالد مطهر العدواني
يتأثر اختيار طرائق التدريس بطبيعة المتعلمين؛ فالمعلم يختار الطريقة التدريسية التي تتلاءم مع المتعلمين من حيث مستوياتهم وقدراتهم وخبراتهم السابقة واتجاهاتهم نحو المادة الدراسية وحاجاتهم وتوقعاتهم من دراستها، كما يخضع ذلك الاختيار لمدى وعيه بالعمليات التي يستطيع المتعلمين ممارستها أثناء عملية التعليم والتعلم، ويضاف إلى ذلك الخلفية الثقافية للمتعلمين التي تمكنهم من التفاعل مع الأساليب والأنشطة والمشاركة بفاعلية في الموقف التعليمي.
وهنا يحتاج المعلم إلى أن يعرف عن خصائص المتعلمين فهم لا يختلفون عن بعضهم البعض فقط، ولكنهم يختلفون - أيضاً - عن أنفسهم من وقت إلى آخر والطريقة التي قد تناسب مجموعة من المتعلمين قد لا تتناسب مع مجموعة أخرى.
وإلى جانب المعرفة بطبيعة المتعلمين وخصائصهم هناك العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وربما النفسية التي يعانيها المتعلمين فتؤثر إلى حد كبير في مدى انتباههم وكفاءتهم في النشاط والمشاركة والفعالية.
وإذا كان التدريس الفعال يقوم على تفعيل دور المتعلم بحيث يصبح مشاركاً وباحثاً ومتفاعلاً في العملية التعليمية فإنه كلما كان المتعلم أكثر مشاركة وتفاعلاً كلما كانت طريقة التدريس أفضل وأكثر فعالية ولذلك فالمعلم مطالب بأن يراعي كل هذه الجوانب عند تخطيطه وتصميمه للموافق والنشاطات التعليمية كما ينبغي أن يكون على علم ودراية كاملة بطبيعة المتعلم وخصائصه باعتباره يمثل أساساً جوهرياً وعاملاً مؤثر في العملية التعليمية.
وفي ضوء ما سبق يمكن استخلاص العوامل المتصلة بالمتعلم في الآتي:
- مستوى النمو البدني للمتعلم.
- المستوى المعرفي للمتعلمين.
- مستوى التطور الثقافي للمتعلمين.
- مستوى قدرات المتعلمين ومهاراتهم وكفايتهم الطرائقية.
- رغبات التعلم لدى المتعلمين.
- مستوى النظام والانضباط لدى المتعلمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق