الأربعاء، 6 مايو 2020

الفرق والعلاقة بين استراتيجية التدريس وطرق التدريس وأساليب التدريس


 أ/ خالد مطهر العدواني

استراتيجية التدريس:
كلمة إستراتيجية: كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية إستراتيجيوس وتعني: فن القيادةً ولذا كانـت الإستراتيجية لفترة طويلة أقرب ما تكون إلى المهارة " المغلقة " التي يمارسها كبـار القـادة، واقتصر استعمالاتها على الميادين العسكرية، وارتبط مفهومها بتطور الحروب، كمـا تبـاين تعريفها من قائد لأخر، وبهذا الخصوص فإنه لأبد من التأكيد على ديناميكيـة الإسـتراتيجية، حيث أنه لا يقيدها تعريف واحد جامع ، فالإستراتيجية هي فن استخدام الوسائل المتاحة لتحقيق الأغراض أو لكونها نظام المعلومات العلمية عن القواعد المثالية للحرب ويتفق الجميع في:
(1) اختيار الأهداف وتحديدها . 
(٢) اختيار الأساليب العلمية لتحقيق الأهداف وتحديدها . 
(٣) وضع الخطط التنفيذية . 
(٤) تنسيق النواحي المتصلة بكل ذلك.

ولم يعد استخدام الإستراتيجية قاصراً على الميادين العسكرية وحدها وإنما امتد ليكون قاسم مشترك بين كل النشاطات في ميادين العلوم المختلفة.

فالإستراتيجية هي فن استخدام الإمكانات والوسائل المتاحة بطريقة مثلي لتحقيق الأهداف المرجوة على أفضل وجه ممكن بمعني أنها طرق معينة لمعالجة مشكلة أو مباشرة مهمة أو أساليب عملية لتحقيق هدف معين.

وإستراتجية التدريس: هي في مجملها مجموعة من إجراءات التـدريس المختـارة سلفاً من قبل المعلم أو مصمم التدريس ، والتي يخطط لاستخدامها أثنـاء تنفيـذ التدريس، بما يحقق الأهداف التدريسية المرجوة بأقصى فاعلية ممكنـه، وفـي ضوء الإمكانات المتاحة.  

وتشمل العناصر التالية: 
  • الأهداف التدريسية. 
  • التحركات التي يقوم بها المعلم وينظمها ليسير وفقاً لها في تدريسه. 
  • إدارة الصف وتنظيم البيئة الصفية. 
  • استجابات الطلاب الناتجة عن المثيرات التي ينظمها المعلم ويخطط لها. 

فطريقة التدريس هي وسيلة الاتصال التي يستخدمها المعلم من أجل إيصال أهـداف الدرس إلى طلابه، أما أسلوب التدريس هو الكيفية التي يتناول بها المعلم الطريقـة (طريقـة التدريس)،  والإستراتيجية هي خطة واسعة وعريضة للتدريس، فالطريقة أشمل من الأسـلوب ولها خصائص مختلفة، والإستراتيجية مفهوم أشمل من الاثنين فالإستراتيجية يتم انتقاؤها تبعـاً لمتغيرات معينة وهي بالتالي توجه اختيار الطريقة المناسبة والتي بدورها تحدد أسلوب التدريس الأمثل والذي يتم انتقاؤه وفقاً لعوامل معينة.

الفروق الأساسية بين الاستراتيجية والطريقة والأسلوب في التدريس


الاستراتيجية
  • خطة منظمة ومتكاملة من الإجراءات، تضمن تحقيق الأهداف الموضوعة لفترة زمنية محددة.
  • رسم خطة متكاملة وشاملة لعملية التدريس.
  • طرق، أساليب، أهداف، نشاطات، مهارات، تقويم، وسائل، مؤثرات.
  • فصلية – شهرية – أسبوعية.

الطريقة
  • الآلية التي يختارها المعلم لتوصيل المحتوى وتحقيق الأهداف.
  • تنفيذ التدريس بجميع عناصره داخل غرفة الصف.
  • أهداف سلوكية، محتوى، أساليب، نشاطات، التقويم.
  • موضوع مجزأ على عدة حصص- حصة واحدة- جزء من حصة.

الأسلوب
  • النمط الذي يتبناه المعلم لتنفيذ فلسفته التدريسية حين التواصل المباشر مع المتعلمين.
  • تنفيذ طريقة التدريس
  • اتصال لفظي، اتصال جسدي حركي.
  • جزء من حصة دراسية.

طريقة التدريس: عبارة عن جملة الإجراءات والأنشطة التي يقوم بهـا المعلـم لتوصـيل محتوي المادة الدراسية للمتعلم. واستراتيجية التدريس: فهي مجموعة التحركات التي يقوم بها المعلم (العرض – التنـسيق – التدريب – النقاش ) بهدف تحقيق أهداف تدريسية محددة مسبقاً. 

وبالتالي فإن إستراتيجية التدريس تحتوي على مكونين أساسيين هما الطريقـة Methodology والإجراء Procedure اللذين يشكلان معاً خطة كلية لتدريس درس معين أو وحـدة دراسـية أو مقرر دراسي.

المراجع:
ابو الهيجاء، فؤاد حسن (2001م): أساليب التدريس ومهاراته وطرقه العامة، الطبعة الأولى، دار المناهج للنشر ، عمان الأردن. 
الجبر، سليمان محمد (1991م): تقويم طرق تدريس الجغرافيا ومدى اختلافها باختلاف خبرات المدرسين وجنسياتهم وتخصصاتهم في المرحلة المتوسطة بالمملكة العربية السعودية، دراسة ميدانية ، مجلة جامعة الملك سعود للعلوم التربوية الرياض.
العدواني، خالد مطهر العدواني(2014). مهارات التدريس القائمة على التعلم النشط وفق معايير الجودة، ط(1)، محافظة المحويت، الجمهورية اليمنية.
العدواني، خالد مطهر العدواني(2019). مهارات المعلم للتدريس الفعال، برنامج تدريبي في التنمية المهنية للمعلم، مدارس الإبداع الحدية، محافظة المحويت، الجمهورية اليمنية.
محمد إبراهيم قطاوي (2007) . طرق تدريس الدراسات الاجتماعية ، ط1، دار الفكر ، الأردن ، عمان  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق