الأربعاء، 6 مايو 2020

الأدوار الحديثة للمعلم

بقلم أ/ خالد مطهر العدواني

يلعب المعلم أدوارا عدة متداخلة ومتشابكة فيما بينها ولكن العديد من نشاطات المعلم  التدريسية يمكن أن تقع ضمن ثلاث وظائف تصف ماذا يمكنك – بوصفك مدرسا – عمله لتحدث التعلم المرغوب فيه وتغير من سلوك الطلبة وتعزز تقدمهم وتطورهم, وتلك الوظائف هي:

خبير(متخصص) التعليم:
ان دور المدرس المهم والبارز يتمثل في كونه متخصصا أو خبيرا تعليميا أي هو الشخص الذي يخطط التعلم ويرشده ويقومه, وهذا الدور يعتبر دورا جوهريا له, كما يجب عليك كخبير أو متخصص تعليمي أن تضع قرارا مسبقا تحدد فيه:
  •  ماذا تعلم؟
  •  وما المواد التعليمية المستخدمة واللازمة لعملية التدريس؟ 
  • وما طريقة التدريس التي تناسب المحتوى المختار وكيف يمكنك تقويم مدخلات التعلم؟

هذه القرارت تعتمد على عدد من الحقائق, تشمل تحديد الاهداف ومعرفتك عن الموضوع وعن نظريات التعلم والدافعية وقدرات وحاجات الطلبة ومعرفة شخصيتك وسماتك الخاصة وحاجاتك واهدافك التدريبية بشكل مجمل. 

فالطالب ينتظر ملكيتك لكل الاجابات وليس فقط لتسأل عن الموضوع ولكن لتحشد المعلومات وتجمع المعارف وتوفرها.

القائد(الإداري – القيمي):
وهنا تظهر الوظيف الثانية للمعلم وهي انشاء بيئة التعلم وادارتها, حيث تقع على عاتق المعلم مسؤولية تنظيم حجرة الدراسة, من مقاعد واعلانات ولوحة بيانات ولوحات اقتراحات وكتب اضافية وخارجية وتشجيع الاطلاع, بل ربما يضطر المعلم ان يبني الاثاث ويهيئه في حجرة الدراسة.

في النهاية نلتمس من المعلمين أن يساعدوا في تحقيق تلك الغاية العظيمة عن طريق الاختبارات المستمرة والمتابعة وكتابة الملحوظات وتوفير وقت لما يعترض الطلاب من مشكلات.

المرشد( الناصح):
ينبغي ان يكون المعلم حساسا للسلوك الانساني, ويجب أن يعد للمسؤولية التشييديه وبناء العقول, وخاصة عندما تعترض المشكلات السلوكية طريق تعلم الطلاب ونموهم, فيدرك انه يتعامل مع بشر فينبغي أن يملك مهارات تكوين علاقات انسانية طيبة ومهيأه للعمل مع تلك المجموعات من البشر في كافة الظروف وهذا يتطلب منه فهما حقيقيا عن نفسه ودوافعه وآماله ورغباته من ناحية وفهما للآخرين من ناحية أخرى.

وبهذا يمكننا تحديد المسؤوليات الجديدة للمعلم كما يلي:
  • دور المرشد: يتعرف على طلبته, وحاجاتهم وميولهم.
  • دور الموجه للموقف التعليمي – التعلمي – فهو يخطط لتعريض الطلبة للخبرات والاهتمامات واستخدام الوسائل والمواد المتوفرة في المدرسة.
  • دور الثقافة: إن المعلم لايوصل الثقافة والمعلومات بل أمين على نقلها.
  • دور عضو المجتمع المدرسي: فهو ينتمي اليه ويدرك واقعه ويتكيف معه.
  • دور الوسيط بين المدرسة والمجتمع: يسهم في ايجاد همزة الوصل بين المدرسة والمجتمع ويوطد العلاقات الاجتماعية والإنسانية. 

بينما يحدد بعض التربويين أدوار المعلم في اختيار الأهداف التعليمية وتصميم النشاط التعليمي .واثارة دوافع الطلاب للتعلم و توفير البيئة المناسبة للتعلم. وتقويم عملية التعلم.

  المراجع:
فوزي أحمد حمدان سمارة(2004م). التدريس, مبادئ, مفاهيم, طرائق, الطريق للتوزيع والنشر, الطبعة الأولى, ص51-52.
كمال عبد الحميد زيتون(2003م). التدريس نماذجه ومهاراته, عالم الكتاب, الطبعة الأولى, ص79.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق