- العوامل المؤثرة في طريقة التدريس
بقلم أ/ خالد مطهر العدواني
تعد طرائق التدريس العنصر الرئيسي الثالث من عناصر المنهج وترتبط ارتباطاً عضوياً بجميع عناصر المنهج فتؤثر في المنهج، كما تؤثر في النتائج النهائية التي يحققها المعلم مع تلاميذه.
ولقد حظيت طرائق التدريس بنصيب وافر من البحث والتجريب، فتعددت وتنوعت بتعدد الموضوعات التي تعلم إلا أن نجاح أي منها في تحقيق الأغراض المقصودة إنما يتوقف على عدد من العوامل منها ما يتصل بطبيعة المادة الدراسية ومنها ما يتصل بالمتعلم، ومنها ما يتصل بالمعلم، ومنها ما يتصل ببيئة التعلم.
والقاعدة الأساسية التي يسلم بها المربون أنه لا توجد طريقة واحدة في التدريس أفضل من الأخرى في تحقيق درجة عالية من التعلم، فالمعلم يختار طريقة التدريس على ضوء عدد من المتغيرات كالأهداف التربوية ومحتوى المنهج وبنيته الداخلية، ومستويات التلاميذ وحاجاتهم والإمكانات المتاحة في بيئة التعلم، كما يتوقف ذلك الاختيار على ضوء معرفته العلمية وما يمتلكه من معلومات حول طرائق التدريس وخبرته ودرايته بأسرار المهنة.
ولا يمكن أن نتحدث عن التدريس وأساليبه بمعزل عن العوامل الأخرى، ذلك أن أي موقف تدريسي يجب النظر إليه على نحو كلي، على اعتبار أنه يضم عوامل عديدة هي المعلم والمتعلمين والأهداف التي يرجى تحقيقها، كما يضم المادة الدراسية والمكان المخصص للتدريس والوقت المتاح وطرق التدريس، وجميع هذه العوامل تجمعها علاقات وتفاعلات تؤدي إلى نجاح طريقة التدريس كما يمكن أن تؤدي إلى فشلها.
وواقع الأمر أن عملية التدريس بمعناه الشامل قد تتم في مواقف داخل الفصل المدرسي وقد تتم في مكتبة أو في معمل أو في مزرعة أو في متحف أو في مصنع أو غير ذلك من المواقع والمجالات وثيقة الصلة بالمنهج المدرسي، ولذلك لا ينبغي أن ينظر المعلم إلى طريقة معينة كطريقة مثالية تصلح لكل موقف أو لكل خبرة ينظمها للتلاميذ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق