بقلم أ/ خالد مطهر العدواني
التدريس علم: له أصوله وقواعده التي تساعد في فهم التدريس وتفسير ما يحدث في بيئة التعلم، والتنبؤ بما يحدث فيها تمهيداً للسيطرة على مجريات هذه العملية وتوجيهها نحو الأفضل .
علم التدريس هام جداً للمبتدئين: لأنه يساعدهم في كسب المهارات الأساسية اللازمة لممارسة المهنة، وبعد إتقان هذه المهارات يأتي دور البراعة أو الفن .
التدريس فن: حيث أن بعض مظاهره ذات طابع فردي أو شخصي، تلعب فيه خبرة المعلم وقيمه وعاداته ومفهومه عن التدريس دوراً مركزياً .
ولذلك يختلف المعلمون في تعاملهم مع مواقف التعلم المتنوعة وبراعتهم في استغلال كل فرصة متاحة لجذب انتباه طلابهم ودفعهم للمشاركة في نشاطات التعلم بشغف واهتمام .
كما يفعل الممثل تماماً على خشبة المسرح مستغلاً نبرات صوته وتعبيراته الجسدية، وسرعة بديهته في معالجة المواقف الطارئة واستثمارها.
يمزج المعلم في ممارساته بين التدريس كعلم والتدريس كفن ويتمثل ذلك في القول التالي: " إن ما عليه المعلم (مظهر فني) يمتزج بما يستخدمه في تدريسه (مظهر علمي) لتحديد ما يقوم به أثناء التدريس (علم وفن) ".
في كلية التربية يتم مساعدة المعلم في كسب الجانب العلمي في التدريس، وذلك من خلال تعليمه مختلف استراتيجيات التدريس وتدريبه على ممارستها في مختلف المواقف التعليمية، وبذلك يصبح معلماً كفوءاً .
ومن خلال اعتبار التدريس علم وفن، فان المدرس يُظهر من خلاله قدراته الفنية والتعبيرية والمهارة في الأداء. كما أن عملية التدريس تعتبر نظاماً تربوياً له مدخلاته وعملياته ومخرجاته وعملية تعتمد في تطويرها على بحث آثار متغيرات موقف التدريس -التعلُّم على مخرجاتها، وطبيعة التفاعلات بين الآثار والنتائج.
المراجع:
جامعة، القدس المفتوحة (1993م): طرائق التدريس والتدريب العامة ، منشورات جامعة القدس المفتوحة، عمان.
زيتون، كمال (1997م): التدريس ونماذجه ، ومهارته ، المكتب العلمي للكمبيوتر والنشر، الإسكندرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق