قراءة ناقدة لكتاب بعنوان
الــجــنـــدر
الأبعاد الاجتماعية
والثقافية
عرض
ونقد
خالد
مطهر العدواني
نبذة عن الكتاب:
العنوان: الجندر: الأبعاد
الاجتماعية والثقافية.
المؤلف: الدكتورة/ عصمت محمد
حوسو.
إصدار: دار الشروق.
مكان الإصدار: عمان - الأردن.
الطبعة: الطبعة العربية الأولى
2009م.
عدد صفحات الكتاب: (248) صفحة.
الفكرة العامة للكتاب:
إن العدالة الجندرية لا
تعني الدعوة إلى أن يكون الجنسان متماثلين، وإنما تعني الدعوة إلى إزالة المفاضلة بينهما
حتى لو كان الجنسان مختلفين في أدوارهما وصفاتهما؛ فلا وجود لجنس يولد متفوقاً ومتميزاً
على الآخر.
وأن تحقيق العدالة الجندرية
يتطلب تغييراً لممارسات عملية التنشئة الاجتماعية في كافة المؤسسات نحو التوازن الجندري.
لذلك لن يتحرر المجتمع،
ولن تُطبّق العدالة الجندرية إلا عندما يتحرر من القيود التي تكبله، ويتحرر من ازدواجية
الخطاب، ومن الأساطير والصور النمطية والذهنية التقليدية التي توارثها.
محتويات
الكتاب
يقع
الكتاب في خمسة فصول هي:
الفصل
الأول: التطور التاريخي لمفهوم الجندر: وتناولها في الفكر اليوناني، وفي فكر ابن
خلدون، وفي فكر رواد علم الاجتماع.
الفصل
الثاني: الجندر: المفهوم والأبعاد الاجتماعية.
الفصل
الثالث: الجندر: عملية التشكل الاجتماعي.
الفصل
الرابع: الاتجاهات النظرية لتطور مفهوم الجندر وأبعاده.
الفصل
الخامس: التدريب على مفهوم الجندر.
ملاحظات
عامة على الكتاب
يعد الكتاب ذو قيمة وفائدة وذلك لندرة المراجع العربية المتخصصة
بمفهوم الجندر والدراسات الجندرية، اضافة إلى التشويش والغموض الذي يحيط بهذا المفهوم
بشكل كبير.
حاول الكتاب تفسير الجندر بصورة عملية ومن خلال التطبيق الميداني
بشكل بعيد عن الأساس العلمي له أو عن كيفية تشكله وتطوره عبر الزمن والأجيال.
يتضح أن مفهوم الجندر ينتشر بشكل مختلف باختلاف الثقافات
والمجتمعات، وبشكل يرتبط بعملية التغير الاجتماعي المصاحبة للمجتمعات الإنسانية.
مع أن مصطلح (الجندر) مصطلح إنجليزي ويقابله في اللغة العربية
عدة مفردات مثل (الجنوسة أو الجنسانية) و مصطلح (النوع الاجتماعي) وهو ما اجمع عليه
في تعريب مصطلح الجندر، ومع ذلك فالكاتبة استخدمت الجندر كما هو دون تعريب لغرض توضيح
المفهوم دون تغيير في دلالته، خاصة وأن النوع الاجتماعي يقابل مفهوم النوع البيولوجي
أو الجنس، والكتاب يفرق ما بين الجندر كمفهوم وما بين مفهوم الجنس، حيث يشير أن هناك
خلط في المفهوم بسبب التعريب.
ومن خلال قراءة الكتاب يتضح أن المؤلفة تقديم تعريف شامل
ومتكامل لمفهوم الجندر، ومحاولة التمييز بين مفهوم الجندر(النوع الاجتماعي) ومفهوم
الجنس (النوع البيولوجي).
حاول الكتاب إزالة الغموض والتشويش الذي يحيط بكل ما يتعلق
بمفهوم الجندر وأبعاده.
قدم الكتاب المفاهيم الأساسية وارتبطاتها واستخداماتها التي
تشكل الأطر النظرية لمفهوم الجندر.
حاول الكتاب اثبات أن المجتمع قائم على الجنسين على الرغم
من اختلافهما، وتوظيف هذا الاختلاف لتحقيق التكامل والتكميل بينهما وليس للمفاضلة،
الأمر الذي يؤدي إلى إيجاد وخلق مجتمع متوازن.
ينطلق الكتاب في مناقشاته وأطروحاته من منظور جندري لكل ما
يحيط بهما من منطلق أن هناك وجهتي نظر لكل شيء: أنثوية وذكورية، يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار
عند التحليل والتفسير والتأويل، مما يؤدي إلى بلورة الوعي بالذات والوعي بالآخر.
كانت تضع عنوان (مقدمة) بداية كل فصل وبداية كل محور
داخل الفصول، غير المقدمة العامة التي وضعتها في البداية، وكان الأجدر بان تضع
تمهيد وليس بمقدمة، لأن المقدمة تكون مقدمة الكتاب ولا تكرر في الكتاب فهي واحدة
في الكتاب بأكمله، ولكن ضعف الكاتبة في اللغة ومفرداتها لا تميز بين المقدمة
والتمهيد أو المدخل عند كتابتها لفصول الكتاب وإيراد هذه المصطلحات في كتابها.
ويرى الباحث أن مؤلفة الكتاب قد تأثرت كثيراً بالثقافة الغربية
والكتابات الأجنبية التي تحدثت عن الجندر، ويتضح ذلك التأثير من اسم الكتاب نفسه التي
كتبته بحروف عربية مع انه ليس بعربي وأن هناك مصطلحات عربية تقابله إلا أنها لم تستخدمها
في عنون الكتاب، بل سعت لتأصيل الجندر حتى في كتابها عندما تذكر تاء التأنيث إلى جانب
ذكر صفة الشخص غير مدركة أن لغتنا العربية لها من الدلالة والشمولية ما تشمل التذكير
والتأنيث لتحمل نفس المعنى في الوصف بخلاف اللغة الإنجليزية التي لا تفرق بين الذكر
والأنثى لذا تضطر لتوضيح اضافي إلى المؤنث لتمييزه وهي الفكرة التي تنطلق منها الجندرية،
في الوقت التي تغفل فيه المؤلفة الدقة في الفصل والتمييز والتكامل بين الذكر والأنثى
في لغتنا العربية.
الفصل الأول
التطور التاريخي لمفهوم الجندر
تناولت
الجندر في عدد من الحضارات لكن يلاحظ أن المؤلفة كانت قد تحاملت كثيراً على ابن خلدون
وسردت بعض أفكاره ونظرياته حول الدولة مع أن كل ما ذكرته لم يكن فيها اشارة لا من بعيد
ولا من قريب لدور المرأة أو الرجل في تلك الآراء وإنما كانت عامة، ومع ذلك استنتجت
المؤلفة من نظرياته في الدولة والمجتمع، أن ابن خلدون يعتبر المجتمع قائماً على الذكور
وكأن جميع نظرياته لا تصلح في تطبيقها إلا على مجتمع مكون من الرجال فقط، وأن المرأة
جنس آخر لا وجود لها في مجتمعه وأنها مجرد وسيلة لإمتاع رجال السياسة الأمر الذي يؤدي
إلى انهيار الدولة.
والمتأمل لآراء ابن خلدون ونظرياته لا يجد هذا الاستنتاج
إلا عند مؤلفة الكتاب، وقد خرجت به بطريقة تنم على قلة بصيرة ، بل نكاية بالغة بابن
خلدون لكونه مسلم عربي، وهو ما يتضح في بداية تقديمها لآراء ابن خلدون حيث اشارت بانه
عربي ويحتاج جميع فلاسفة العرب خاصة (دون غيرهم) لتمحيص آرائهم وافكارهم حول الجندر
بلغة ازدراء لتلك الآراء.
ثم
ناقشت في الجزء الثاني آراء علماء الاجتماع في الجندر مستثنية ابن خلدون منهم
باعتباره فيلسوفاً وليس بعالم، وناقشت من خلالها التناقضات بين اراء علماء
الاجتماع الرأسماليين وعلماء الاجتماع الاشتراكيين وقد خلصت إلى أن أعمال علماء الاجتماع
الأوائل اعتبرت المرأة إنساناً ناقصاً ورأت أنها تفتقر إلى العقلانية التي يتسم بها
الرجل، وأن طبيعة المرأة تؤدي إلى تقسيم العمل على أساس يكون الرجل بيده السلطة وعلى
رأس الهرم، وتبقى المرأة تحت سيطرته العقلانية، ويعتبر النظام الأبوي تطوراً طبيعياً
كشكل من أشكال التنظيمات الاجتماعية الذي يحمي المرأة من طبيعتها الدونية، ويحقق وظائف
المجتمع وأهدافه وبالتالي يحافظ على استقراره واستمراره.
ثم ناقشت في الجزء الأخير من الفصل الحركة النسوية والجندر
والتي أشارت إلى أن ظهور هذه الحركة نتيجة اضطهاد المرأة وجاءت بمراحل ثلاث أهما الموجة
النسوية الثانية ما بعد الحداثة التي كان لها الفضل في بدء ظهور واستخدام مفهوم الجندر.
ويرى الباحث من خلال ما اوردته الكاتبة من مراحل الحركة النسوية
التي بدأت بالمطالبة ببعض الحقوق التي كانت حكراً على الرجال، وفي المرحلة الثانية
ما بعد الحداثة التي رفضة انفراد الرجل بالميدان وأدخلت مفهوم الجندر كما هو معروف
اليوم، وفي المرحلة الثالثة والتي تعتبر أحدث حلقة من حلقات التنوع في ملامح الفكر
النسوي والتي سعت للجمع بين مختلف طرق صياغة وتشكيل شخصية ودور المرأة في أي مجتمع.
فكل تلك الحركات حدثة في الغرب فهي غربية المنطلق والأساس
والفكر، وهي ثقافة تختلف عن ثقافة الشرق بمختلف أفكاره ودياناته، الأمر الذي تريد الكاتبة
أن تفرض هذه الآراء والحركات وتطبيقها على بقية المجتمعات في العالم على اعتبار أنها
هي النموذج الأمثل للمجتمعات وضرورة تبنيها في جميع أنحاء العالم رغم اختلاف ثقافاتهم
ودياناتهم.
مقدمة ذلك التحليل والنقاش بإعجاب شديد بالمرأة الغربية والثقافة
الغربية.
الفصل الثاني
الجندر: المفهوم والأبعاد الاجتماعية
وذكرت
فيه:
· مقدمة.
· وتحدثت عن مفهوم الجندر
(النوع الاجتماعي).
· ومكونات الجندر.
·
والجنس والجندر.
وأشارت
أن مفهوم الجندر كان يدرس في البداية تحت عنوان "علم اجتماع المرأة". وأصبح
اليوم يعرف بعلم اجتماع الجندر.
وأصبح
الجندر من أهم الموضوعات الرئيسة لعلم الاجتماع.
ثم ناقشت
مفهوم الجندر في الثقافات المختلفة ومراحل تطوره في تلك الثقافات.
وبعد مناقشة طويلة لمفهوم الجندر لم تخرج الكاتبة بتعريف
الجند ولا تحديد مفهومه.
ثم تناولت
مكونات الجندر، من حيث كونه مؤسسة اجتماعية، ومن حيث كونه مؤسسة فردية.
ثم تناولت
الجنس والجندر، وحاولت التفريق بين المفهومين.
وعلى الرغم من اختلاف مفهوم الجندر عن مفهوم الجنس إلا أنه
ما زال هناك خلط بين المفهومين، ففي حين يبحث مفهوم الجندر عن كل ما هو متغير ومكتسب
اجتماعياً وثقافياً، ويركز مفهوم الجنس على كل ما هو ثابت بيولوجياً.
وتتراوح وجهات النظر المختلفة التي تبني تفسير الاختلاف في
القوة والامتيازات بين الجنسين في المجتمع ما بين الفروق البيولوجية، والتنشئة الاجتماعية
الثقافية.
الفصل الثالث
الجندر: عملية التشكل الاجتماعي
وتناولت
فيه:
· مقدمة.
· التصورات الجندرية.
· أبعاد التصورات الجندرية.
· مراحل تكوين التصورات الجندرية.
· العمليات التي تحدد التصورات
الجندرية.
· النظام الأبوي وتطور مفهوم
الجندر.
· مراحل عملية التنشئة الاجتماعية.
·
مؤسسات التنشئة الاجتماعية وتطور مفهوم الجندر.
ومن خلال ما ذكر في هذا الفصل يتضح أنه توجد حلقة مفرغة في
العلاقة بين التصورات حول مفهوم الجندر، وبين الاتجاهات والسلوك والأدوار المبنية على
الجندر.
فالمحددات الاجتماعية والثقافية التي تؤثر وتشكل التصورات
حول مفهوم الجندر ستعكس هذه التصورات في الأدوار الجندرية، وبالمقابل ستعزز وترسخ وبدون
وعي هذه التصورات الجندرية مرة أخرى، فتؤثر في الحياة اليومية الاجتماعية، وفي نظرتنا
لأنفسنا، ولاتجاهاتنا، وفي نظرتنا للجنس الآخر كما أنها تحدد كيفية التعامل مع هذا
الجنس.
تتشكل
التصورات الجندرية لدى الفرد منذ الصغر خلال عملية التنشئة الاجتماعية بمؤسساتها المختلفة
بدءاً من الأسرة مروراً بالمدرسة والرفاق ثم الإعلام ومؤسسات المجتمع المختلفة، وتترسخ
هذه التصورات في الإدراك العقلي والحسي الاجتماعي في مراحل النمو المختلفة حتى تقولبة
في الاتجاهات ثم في السلوك مع الجنس الآخر.
الفصل الرابع
الاتجاهات النظرية لتطور مفهوم الجندر
وأبعاده
وذكرت
فيه:
· مقدمة.
· النظريات البيولوجية.
· النظريات النفسية.
· النظريات الاجتماعية.
·
النظريات النسوية.
عالجت
النظريات العديدة التفاوت في دور ومكانة المرأة والرجل في المجتمعات والثقافات المختلفة.
ويرى الباحث أن هذا التفاوت التي ناقشته تلك النظريات كان
مبني على أساس الفروق البيولوجية بين الجنسين التي تؤدي بدورها إلى الفروق الجندرية،
والمبني على كيفية اكتساب الجنسين للأدوار المنمطة والمختلفة حسب الجنس في مراحل النمو
المختلفة.
وتلتقي
جميع هذه الظريات حول افتراض واحد مشترك وهو وجود عدم مساواة في دور ومكانة كل من النساء
والرجال، مع تفاوت عدم المساواة من ثقافة إلى أخرى ويختلف من زمن آخر.
ولقد
عالجت جميع الاتجاهات النظرية التي وردت في الفصل الرابع تطور مفهوم الجندر، وتفسير
التمييز الجندري بين الجنسين من زوايا مختلفة.
ففي حين
ركزت النظريات البيولوجية على أن الفروق العضوية والهرمونية والبيولوجية بين الجنسين
ولدت استعدادات مختلفة قابلة للنمو أو الكبت بتأثير من الخبرة المكتسبة من البيئة المحيطة
ومن خلال الممارسة، ركزت النظريات النفسية على أن الطفل يحدد كلاً منهم هويته الجندرية
بالتعارض مع الجنس الآخر، أما النظريات الاجتماعية فصبت جام تركيزها على دور الظروف
المحيطة والأشخاص وعملية التنشئة الاجتماعية بمؤسساتها المختلفة في تطوير مفهوم الجندر،
واختلاف الأدوار والمكانة بين الجنسين.
كما يلاحظ
أن كلٍ من النظرية النسوية الراديكالية والماركسية والتحليل النفسي تشترك في مفهوم
مركزي وهو "النظام الأبوي" وإن كانت تناولت كلٍ منها بطريقة مختلفة.
الفصل الخامس
التدريب على مفهوم الجندر
وتضمن:
· مقدمة.
· أهمية مأسسة مفهوم الجندر
وبشكل خاص في مؤسسات التعليم.
· تمرين رقم (1): مقياس التفريق
بين مفهوم الجندر ومفهوم الجنس.
· تمرين رقم (2): مقياس الصفات
الجندرية.
· تمرين رقم (3): مقياس المهن
الجندرية.
· تمرين رقم (4): مقياس الاتجاهات
الجندرية.
· تمرين رقم (5): مقياس السلوك
الجندري.
·
تمرين رقم (6): مقياس المهارات الجندرية.
عرضت
في هذا الفصل الجانب العملي حتى نستطيع تشكيل إطار شامل للمفهوم نظرياً وعملياً.
ويشتمل
هذا الفصل على مجموعة من التمارين التطبيقية التي يتم استخدامها من قبل المدربين والمدربات
في هذا الحقل كمقياس قبلي لمعرفة مدى وضوح المفهوم لدى المتدربين والمتدربات، ومعرفة
الاحتياجات التدريبية لهم.
ويمكن
استخدامها كمقياس بعدي أيضاً لتقييم التدريب ومساهمته في توضيح المفهوم وقدرة المشاركين
والمشاركات على استخدام وتطبيق المفهوم في جميع أنحاء الحياة.
وقد تم
اقتباس هذه التمارين من دراسة تم تطبيقها على شريحة المعلمين والمعلمات في المجتمع
الأردني.
ويعتبر
الجندر مؤسسة تنشئ أنماطاً من التوقعات للأفراد، وتنظم عملية التفاعل الاجتماعي في
الحياة اليومية.
وهي مبنية
على التنظيمات الاجتماعية الرئيسية في المجتمع مثل الأسرة، والاقتصاد، والتعليم، والأيديولوجية
السائدة، والنظام السياسي، وهي بنية لها كيان خاص يختلف عنها على مستوى مؤسسي وعلى
مستوى فردي.
ثم أفردت
جزء من الكتاب عن المصطلحات المرتبطة بالجندر ثم أوردت تعريفات لك مصطلح من تلك المصطلحات.
وختمت
كتابها بخاتمة نادت فيها بضرورة تطبيق الجندر في مجتمعاتنا لكي تتغير وضعية المرأة.
ملخصة فيها ما أوردته في الكتاب.
خاتمة:
بعد استعراض
ما ورد في كتاب "الجندر" يتضح مدى تعصب الكاتبة بشكل كبير للجندر وأبعاده
المختلفة ورغبتها الملحة في ضرورة تبنية في مجتمعاتنا العربية وفقاً للمفهوم الغربي
له.
كما يلاحظ
تحاملها على اللغة العربية التي ما تفتأ أن تشير إليها بين وقت وآخر متجنية عليها بأنها
لغة ذكورية حيث تستخدم دائماً للتعبير عن الجنسين باللغة الذكورية واعتبر امراً طبيعياً،
وهي بهذا تنفي أو تجهل بعض قواعد اللغة العربية التي تستخدم فيها ضمائر المخاطبة للجنسين.
متهمة
اللغة العربية ومستخدميها وارتباطها بمن وضع أساسياتها من الذكور بالتنميط والتحيز.
وفي
أكثر من موضع تكرر نقدها للغة العربية محاولة تفنيد ونقد اللغة العربية خاصة في خاتمة
كتابها منتقدة قواعد اللغة واستخدماتها والتي ترسخ الذكورية منذ الصغر لدى الأطفال
في الأسرة والمدرسة.
كما تطالب
الكاتبة بتحقيق العدالة الجندرية وذلك من خلال تغيير ممارسات التنشئة الاجتماعية في
كافة المؤسسات نحو التوازن الجندري.
وتطالب
بتعديل المناهج الدراسية وكل ما يتعلق بالعملية التعليمية نحو إظهار صورة متوازنة لأدوار
ومكانة الجنسين.
ويرى
الباحث أنه من الضرورة بمكان إعادة النظر في مفهوم الجندر وأبعاده والنظر إليه من
رؤية إسلامية ووضعه على معيار كتاب الله وسنة نبيه للحكم عليه كمفهوم وأبعاد
وتصورات وممارسات حتى لا يلبس على الناس وأن تتبنى رؤى وأفكار جندري مخالفة أو غير
متوافقة مع ديننا الحنيف وثقافتنا العربية الإسلامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق