‏إظهار الرسائل ذات التسميات الجودة الشاملة في التعليم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الجودة الشاملة في التعليم. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 6 يناير 2021

التحول من العشوائية إلى التخطيط الاستراتيجي المدرسي في مدرسة الجودة


بقلم أ/ خالد مطهر العدواني


تتعاظم الحاجة إلى مواكبة التطور المتسارع في العالم يوماً بعد يوم بل لحظة بعد لحظة، حيث أن الهوة ما زالت تتسع بين الأمم التي تصدرت ركب التطور والتي لا زالت تجّدُ في المسير لتحظى بموقع متقدم. ولعل التخطيط هو من أهم العوامل التي تضمن تحقق الأهداف المرجوة بأحسن مستوى وبأقل مجهود. وأن التربية والتعليم هي عصب عملية التطور والتقدم لذا كان محتماً على القائمين عليها تبني أفضل سُبل التخطيط تحقيقاً للغايات المنشودة. 


ويمثل التخطيط الاستراتيجي الأهمية الكبرى في قائمة اهتمام الدول المتقدمة وذلك لما له من تأثير مباشر على مستقبلها وتقدمها وتنميتها، فقد أولت الحكومات أهمية خاصة للتخطيط الإستراتيجي باعتباره أداة تحدد المسار لأي مؤسسة ويعين على مواجهة المتغيرات في عالم اليوم.


والتخطيط الإستراتيجي هو تخطيط بعيد المدى يأخذ في الاعتبار المتغيرات الداخلية والخارجية فهو عملية متجددة تتصور بها الإدارة مستقبلها فتضع الإجراءات والعمليات الضرورية لبلوغ الأهداف المنشودة بمشيئة الله تعالى. و هو يوفر الرؤية المستقبلية لحالة المؤسسة والاتجاه الذي يجب أن تتحد فيه الجهود نحو تحقيق تلك الأهداف.


توطئة:

" التخطيط الاستراتيجي: قرارات ذات أثر مستقبلي، وعملية مستمرة ومتغيرة ، ذات فلسفة إدارية، ونظام متكامل...".  فقد ظهر في مجال الصناعة والتجارة نظراً لحدوث متغيرات متسارعة في الأسواق لم يعد معها التخطيط التقليدي مجدياً أو مساهماً في تحقيق أهداف المنظمة.


وقد تأثر الميدان التربوي بسرعة المتغيرات في مجال المعرفة وتقنيات الاتصال وتبادل المعلومات الأمر الذي جعل من تبني التخطيط الاستراتيجي وخطواته حاجة ملحة لإحداث النقلة النوعية في العمل التربوي والتي نسعى إليها من أجل مواكبة ما يحدث في مجتمع المعرفة.


تنويه:

تجدر الإشارة إلى أنه من الصعب تبني خطوات التخطيط الاستراتيجي في العمل التربوي بحذافيرها نظراً لأن هذا الأسلوب إنما صُمم ليتواءم مع بنية الأعمال التجارية والصناعية، فمصطلحات مثل الموازنة والحصة من السوق وتحليل المنافسين ليس لها موقع في الميدان التربوي؛ لذا يُقتصر في التخطيط الاستراتيجي التربوي على الجوانب التي تناسب البيئة التعليمية وتخدم أهدافها.


مفهوم التخطيط الإستراتيجي المدرسي:


مفهوم الإستراتيجية: 

كلمة الإستراتيجية كلمة قديمة أخذت من اليونانية (استراتيجوس) وتعني إما فن القيادة أو فن مواجهة العدو.

والاستراتيجية في التعليم يقصد بها السياسة التي تتبعها المدرسة أو القسم للاستخدام الأمثل للموارد لتمكينها من تحقيق: مكان متميز لأنشطة العمل، ورضا وتوقعات العاملين، ورضا وتوقعات المستفيدين.


مفهوم التخطيط: 

يعرف بأنه (اتخاذ قرار حاضر حول ماذا نفعل؟ كيف نعمل؟ متى نعمل؟ ومن يعمل؟ هو إذا جسر يربط بين حاضر ومستقبل أو بين نقطة وأخرى). 


كما يمكننا أن نقرر أن  التخطيط هو (النشاط الذي ينقلك مما أنت عليه الآن إلى ما تطمح الوصول إليه), إنه يتألف من تحليل وضعك الحالي و تحديد أهدافك وتصميم أعمالك.


ويعرف أيضا بأنه: (التفكير بالعمليات والنشاطات التي تهدف إلى ترجمة الأهداف إلى نتاجات محددة في إطار إدارة فعالة لهذه الإجراءات).



مفهوم التخطيط الاستراتيجي على المستوى المدرسي:

إذن التخطيط الاستراتيجي هو العملية التي يمكن للمدرسة بواسطتها أن تضع تصوراً لمستقبلها فتضع الإجراءات والعمليات الضرورية لتحقيق ذلك التصور ووضعه موضع التنفيذ وهي عملية مستمرة ومتغيره وذات نظام متكامل تشارك فيه عدة أطراف لتحليل بيئة المدرسة وتقييم قدراتها الذاتية وصياغة رؤيتها ورسالتها وأهدافها العامة والتفصيلية ووضع البرامج والاستراتيجيات التي تساعد على تحقيق الإستراتيجية وأهدافها.


ومن المفهوم السابق يتبين الآتي:

المدرسة كمؤسسة تعليمية تربوية من المهم أن يكون لها خطة إستراتيجية تحقق فيها رؤيتها ورؤية العاملين فيها والمستفيدين منها.

التغيرات المتسارعة في العالم وبيئة التعلم يحتم العمل من خلال فكر و تخطيط استراتيجي يحقق للمدرسة المكانة الهامة التي من أجلها أنشئت ومن أجلها تبناها المجتمع.

يمكن أن تضع المدرسة خطة إستراتيجية تكون متوافقة مع رؤيا الإدارة العليا واستراتيجيتها وتكون خاضعة لظروف المدرسة وتحليل بيئاتها الداخلية والخارجية.


توضيح:

التخطيط هو جزء متمم للعمل وليس أمراً إضافياً اختيارياً ليستعمل في مناسبات خاصة, كما أن فكرة التخطيط لا يجب أن تكون مثبطة للهمة بحيث لا تبدأ أبداً.


الحقيقة انه بدون خطة سينتهي بكل الأمر عادة إلى أن تصبح الإدارة منشغلة بدوامة العمل، هذا يعني إما أن الأمور تحدث من تلقاء نفسها أو أن الفرص تفوت، في كلا الحالتين لا يمكن السيطرة على الوضع الذي سيستمر كما هو عليه أو سيزداد سوءاً.


يساعد التخطيط على تصحيح المسار، فقد يحصل أحيانا أنك تجد الإدارة أو المدرسة قد اتجهت اتجاهاً منحرفاً عن الهدف الأساسي لها، فبالتخطيط نكتشف ذلك ونستطيع تصحيح المسار





ما الفرق بين الإدارة الاستراتيجية والإدارة التشغيلية:


الإدارة الاستراتيجية

الإدارة التشغيلية


تستشرف المستقبل.

خطة طويلة المدى.

تحتاج إلى إعمال الفكر في القضايا.

تقتحم مجالات جديدة.

تفكر بالجديد والإبداع.

تتسم بالفاعلية (عينها على تحقيق الهدف).

تواجه التحديات (تتمتع بالجسارة).

التركيز على اختصار الإجراءات.

تركز على الحاضر.

خطة قصيرة المدى.

تبحث في طرق التنفيذ المباشر للأمور.

تنشغل في وضع حلول لمشاكل قائمة.

تفكر بتطوير العمل القديم.

تدور في فلك اللوائح (عينها على الوسيلة).

تتجنب الوقوع في الأخطاء (تؤثر السلامة).

التركيز على تسلسل الإجراءات.



ممارسات الإدارة الاستراتيجية والإدارة التشغيلية على أرض الواقع:


الإدارة الاستراتيجية

الإدارة التشغيلية


بناء علاقات جديدة ومتينة (داخل المدرسة أو خارجها).

متابعة دقيقة لمؤشرات الأداء.

متابعة الأفكار الجديدة سواء في المدرسة أو من المدارس الأخرى أو أي مصدر.

تشجيع المعلمين وتحفيزهم.

متابعة الطلبة الفائقين والمتعثرين.

التفكير والبحث عن إجراءات ونظم جديدة فاعلة ودقيقة تضبط الأداء وتبسط الإجراءات.

متابعة خطة اكتشاف الموهوبين.

ترميم وصيانة المدرسة.

فواتير المقصف.

حل مشاكل طلابية.

الانشغال بالحفلات المدرسية.

الانشغال بالبهرجة والبروز الإعلامي.

قضاء وقت طويل في مناقشات غير فاعلة.

اتصالات ومراسلات من الممكن تفويضها.

الدخول في تفاصيل كل جزئية بالعمل.



عوائق التخطيط الاستراتيجي المدرسي:  

عدم التأكد من الظروف المالية أو مصادر التمويل.

عدم وضوح المسؤوليات في مختلف أقسام المدرسة.

انشغال الإدارة المدرسية بالمشكلات الروتينية اليومية وإهمال المشكلات الاستراتيجية التي تتعلق بتطور المدرسة على المدى الطويل.

تميل الإدارة إلى أن تقبل نظام التفكير أو التخطيط الاستراتيجي في أوقات الأزمات ولكن عندما تنتهي الأزمة يتم الرجوع إلى النظام التقليدي.

الاعتقاد أو الافتراض أن التخطيط الاستراتيجي هو مسؤولية جهة متخصصة في التخطيط وليس مسؤولية كافة المستويات الإدارية.

نظام الحوافز يركز على النتائج قصيرة الأجل دون ارتباطه بالغايات الاستراتيجية المرسومة للأجل الطويل. 

عدم توفر نظام معلومات متكامل وديناميكي.

عدم تشجيع التفكير الابتكاري إجمالاً بسبب سيطرة النمط البيروقراطي في الإدارة والتخطيط. 




تنويه:

التخطيط الاستراتيجي ليس ترفاً إدارياً في المجال التربوي إنما هو في حقيقة الأمر ضرورة من الضرورات المهمة جداً لقادة المدارس حتى يستطيعوا أن يخططوا بشكل دقيق وواضح وبشكل متوافق مع متطلبات العصر واحتياجات الدولة لضمان تخريج جيل فاعل.


مراحل التخطيط الإستراتيجي للمدرسة:


المرحلة الأولى: الإعداد للتخطيط (التخطيط للتخطيط).

تحديد فريق التخطيط وتحديد المسؤوليات وتوزيع الصلاحيات على الأعضاء.

تحديد المدة الزمنية اللازمة لإنجاز مشروع الخطة.

البدء بتجميع البيانات المطلوبة وترتيبها وتصنيفها.

ضمان مشاركة الإدارة العليا والتزامها بعملية التخطيط. 


المرحلة الثانية: تحديد الرؤية وتشخيص الواقع:

تحديد رؤية ورسالة المدرسة، واستعراض القيم الحاكمة.

دراسة ظروف العمل المحيطة بالمدرسة (البيئة الداخلية والخارجية).

التحليل الإستراتيجي .SWOT تقييم أداء المدرسة من خلال دراسة وتحليل وتقييم الأداء الحالي ونقاط الضعف والقـوة وفرص التحسـين والتطـوير والمخاطر المتوقعـة  لكل مجال من مجالات العمل الرئيسة. 


المرحلة الثالثة: تحديد نموذج العمل الاستراتيجي: 

تحديد مجالات العمل داخل المدرسة.

تحديد الأهداف الاستراتيجية للمدرسة.

وضع مؤشرات الأداء المطلوب تحقيقها.


المرحلة الرابعة: كتابة الخطط الإجرائية (التنفيذية):

تحديد الأهداف التفصيلية.

تحديد الوسائل والزمن والتكاليف.

تحديد المسؤولين عن التنفيذ والمتابعة.


المرحلة الخامسة: تنفيذ الخطة وتقويمها:

تنفيذ الخطة.

التقويم المستمر للخطة.

التحسين والتطوير المستمر للخطة.


تذكر:

التخطيط الاستراتيجي يزود القائمين على إدارة المدرسة والعاملين فيها بإطار واضح للعمل وآليات ووسائل وإجراءات وأنشطة ووجه مستقرة في عقول إدارة المدرسة والعاملين بها.


ولذلك ستكون هناك قدرة على تحرير وتفجير طاقات العاملين في ظل رؤية واضحة المعالم، واعتقاد مشترك بإمكانية تحقيق هذه الرؤية.


مراجع تم الرجوع إليها:

خالد مطهر العدواني (2013). الجودة الشاملة في التعليم، بحث مقدم لإدارة الجودة والاعتماد، وزارة التربية والتعليم، الجمهورية اليمنية.

خالد مطهر العدواني، وآخرون. الجودة في التعليم العام، ملتقى الجودة، خلال الفترة 22-26 يناير 2017م.

خالد مطهر العدواني. وآخرون. الدليل التثقيفي في الجودة والاعتماد والتطوير المدرسي، إدارة الجودة والاعتماد بمكتب التربية والتعليم بمحافظة المحويت، الجمهورية اليمنية، 2014.

عبد الرزاق الأشول، وعبد الله علي إسماعيل، مشروع الإطار المرجعي للتطوير المدرسي، المراجعة السنوية المشتركة الثامنة لتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية لتطوير التعليم العام (الملتقى التربوي)، 27-28 مايو 2013م.

الأحد، 20 سبتمبر 2020

التحول من الحركات الإصلاح التربوية التقليدية إلى تطبيق المعايير التربوية في مدارس الجودة

 

بقلم أ/ خالد مطهر العدواني

يواجه المجتمع العربي العديد من التحديات التي أدت إلى زيادة الحاجة إلى تطوير التعليم، الذي يُمَكِن كل فرد من امتلاك المعارف والمهارات التي تساعده على تنمية ذاته، والقيام بدوره في المجتمع .

ومع ظهور بعض المتغيرات مثل :

  • التوجه إلى تعميق مبدأ المحاسبية والمساءلة في النظام التعليمي .
  • ربط الثواب والعقاب بالأداء في التعليم؛ نتيجة للتقلبات التي يمر بها الاقتصاد العالمي.
  • ظهور مفاهيم جديدة كالتربية المستمرة والتعليم مدى الحياة، والتنمية البشرية المستدامة والتربية المستقبلية.
  • حدوث طفرة في طرق التدريس وأساليبه، وتنوع مصادر التعليم والتعلم .
  • انتقال بؤرة الارتكاز في العملية التعليمية من التعليم إلى التعلم ومن المعلم إلى المتعلم .
  • التحول من قياس المدخلات إلى التركيز على النتائج .

ظهرت نداءات تنادى بضرورة وضع مستويات معيارية يتم في ضوئها تقويم وتطوير النظام التربوي ومكوناته المتعددة.

ومن ثم أصبح الإصلاح القائم على المعايير بمثابة القوة الدافعة لكثير من السياسات التربوية، التي تؤكد على ضرورة تطوير المناهج والارتفاع بمستوى أداء الطلاب، وتوفير الفرصة لكل طالب لتعلم المحتوى المناسب وصولاً إلى مستوى الأداء المطلوب .

 وانطلاقا من هذه الرؤية ظهرت حركة المعايير في التعليم، وانتشرت بقوة في الآونة الأخيرة، حتى إنه يكاد أن يطلق على هذا العقد، عقد المعايير .

حركة المعايير التربوية وحركات الإصلاح التربوي السابقة عليها :

        إن المتتبع لحركات الإصلاح التربوي يلمس ما يطرأ عليها من تغييرات من حقبة إلى أخرى، ويلاحظ أنها سريعة الاستجابة لما يثبت فعاليته في مجالات الحياة الأخرى ؛ فقد شهدت التربية منذ الخمسينات من القرن الماضي وحتى التسعينات منه عدداً من حركات الإصلاح التي وجهت أنظمتها، وأسهمت في تطوير وسائلها، ومن أبرز هذه الحركات: حركة الأهداف التعليمية، وحركة القياس محكي المرجع، وحركة التعلم من أجل التمكن، وحركة الكفايات التعليمية، وحركة نواتج التعلم .

حركة الأهداف التعليمية:

فمنذ بداية الخمسينيات من القرن الماضي، والتربية تعتمد على الأهداف التعليمية ركنا أساسياً لتصميم العمليات التعليمية، وموجهاً دائماً لتنفيذها، ومحدداً لوسائل تقويمها.

 والأهداف التعليمية تأتى في مجالات ثلاثة: معرفية ووجدانية ومهارية، ولكل مجال مستويات، وهى على مستوى المراحل التعليمية والمواد الدراسية أهداف عامة أو غايات، وفى مستوى الوحدات الدراسية والدروس التعليمية أهداف تعليمية أو إجرائية، وينبغي أن تصاغ بصورة سلوكية بحيث يمكن ملاحظتها وقياسها .

حركة القياس محكي المرجع:

 ثم جاءت حركة القياس محكي المرجع لتشير إلى أن جوانب تعلم الطلاب: المعرفية والوجدانية والمهارية يمكن إظهارها ويمكن قياسها بتحديد مخرجات للأداء في صورة محكات لتقييم مدى إنجاز المتعلمين، مما يعد تمهيداً حقيقياً لفكرة تقويم الأداء .

حركة التعلم من أجل التمكن: 

وتقوم هذه الحركة على مبدأ هام، وهو أن 90 % من الطلاب يستطيعون أن يتعلموا ما يُدرس في المدرسة في أي مستوى إذا ما توفر الوقت الكافي والتعليم الملائم . 

والوقت الكافي يعنى الوقت المناسب للوصول إلى مستوى التمكن من الأهداف التعليمية، والتعليم الملائم يعنى تحديد الوحدات الدراسية للمقرر الدراسي، وتحديد أهداف تعليمية لكل وحدة، وضرورة تمكن الطالب من أهداف الوحدة قبل الانتقال لوحدة أخرى .

التربية القائمة على الكفايات:

        ظهرت حركة التربية القائمة على الكفايات كرد فعل لفشل التربية التقليدية في تحقيق أهدافها بشكل سلوكي إجرائي وسد النقص الذي يشعر به المتعلم في تدريبه على الأداء.

 ويري أتباع المدخل القائم على الكفايات أن المعرفة عبارة عن كفايات غير مترابطة يمكن تدريسها وتقويمها بصورة منفصلة، وكان الهدف الذي سعى إليه مؤيدو هذه الحركة هو تقنين المنهج وزيادة فاعليته من خلال تحديد مخرجات للتعلم في صورة كفايات وأنشطة أساسية ينبغي أن يتدرب المعلمون على إتقانها .

حركة مخرجات التعلم:

مع بداية العقد الأخير من القرن الماضي ظهرت حركة مخرجات التعلم، ونادت بضرورة تحديد نواتج تعلم، يستطيع المتعلمون إظهارها بجلاء في نهاية أية خبرات تعليمية يمرون بها، وأن تكون هذه المخرجات في صورة أداءات أو أفعال، وأكدت هذه الحركة أن جميع المتعلمين يمكنهم تحقيق نفس القدر من الإنجاز (ليس في نفس الوقت، ولا بنفس الطريقة) ، وأن نجاحهم في تعلم شيء يقودهم إلى تعلم أشياء، وأن المدارس يمكنها التحكم في شروط النجاح ومتطلباته .

وقد حاولت هذه الحركة تلافى سلبيات حركة الأهداف التقليدية، التي يتم تحديدها بتفصيل وشمول، مجزئة المادة التعليمية إلى معارف ومهارات واتجاهات، في حين أن المخرجات التعليمية عامة، تندرج تحت عدد محدود من العناوين، وتحافظ على الترابط والتكامل بين معارف ومهارات المادة التعليمية وجوانبها الوجدانية كذلك، وتمثل هذه المخرجات ما يتم إنجازه وتقييمه في نهاية الدراسة وليس توقعات ومقاصد واضعي المنهج، وبالتالي تشجع كل من المعلم والمتعلم على تحقيقها .

ومن خلال تحليل هذه الحركات الإصلاحية في التربية يتضح ما يلي :

  • تدرجها في التحول من الاهتمام بالمعارف إلى العناية باستخدام المعرفة.
  • تحولها من التعامل مع جزئيات المعارف، ومكونات المهارات إلى التركيز على التكامل بين أجزاء المعرفة، وبين مكونات المهارة الواحدة، وبين مهارات المادة الواحدة .
  • انتقالها من التسليم بوجود الفروق الفردية بين المتعلمين، وإلى حتمية وجود مستويات مختلفة لتحصيلهم الدراسي إلى العمل على تذويب هذه الفروق، والوصول بجميع التلاميذ إلى نفس الدرجة من التحصيل .
  • تغيير محور تركيزها من مدخلات العمليات التربوية والتعليمية إلى مخرجات هذه العمليات ونواتجها .
  • ارتقائها من مستوى التوقعات لما ينتظر من نتائجها إلى مستوى الإلزام بضرورة حدوثه؛ لضمان تحققه دون إهدار للوقت والجهد .
  • تطور إجراءات إصدار الأحكام والتقديرات، والاستجابة لها من الملاحظة والقياس ـ غالباً ـ من جانب طرف واحد إلى العلم بالمحكات، وتلمس المؤشرات من جميع الأطراف (الشفافية والمشاركة) .
  • التمهيد للانتقال من الاهتمام بالرصيد المعرفي وتطبيقاته في التعليم والتقويم إلى الاهتمام بما يستطيع المتعلم أداءه من هذه التطبيقات، ونتيجة هذه المعرفة في المواقف الحياتية الحقيقية أو المحاكية .


كان طبيعياً في ظل هذه المرونة أن تستجيب التربية لفكرة المعايير التي أخذت بها المجالات الحياتية الأخرى، وثبت فعاليتها في تطوير نواتجها؛ مما أدى إلى ظهور حركة المعايير التربوية؛ رغبة في تحسين المنتج التربوي والتعليمي سواء أكان: متعلماً أو معلماً أو كتاباً أو نشاطاً أو تدريساً أو تقويماً.

وعلى ذلك يمكن النظر إلى التربية القائمة على المعايير على أنها حركة إصلاح تربوي معاصر تبلورت ـ إلى حد كبير ـ أفكارها، وبدأ الأخذ بها يؤتى ثماره في الاهتمام بتطوير المناهج التعليمية، وبرامج إعداد المعلمين، وأدوات التقويم .

        أما عن علاقة المعايير التربوية بحركات الإصلاح التربوي السابقة عليها، فإن المتأمل لما قيل، ولما كتب عن هذه الحركة قد يرى أنها حركة حديثة في مسماها، وفى الآليات التي تفرضها لتطوير المناهج الدراسية والبرامج التعليمية وفى جهود الأخذ بها، واعتمادها أساساً للتطوير التربوي الحادث حالياً في كثير من الأنظمة التعليمية في بلدان متقدمة .

        ويمكن أن يقودنا التأمل لما كتب عن حركة المعايير التربوية إلى القول بأنها امتداد طبيعي لما سبقها من حركات، وأن كثيراً من مبادئها مألوفة، وسبق الإقرار وقت طرحها بجدوى الآخذ بها، وتأتى جوانب الآلفة بهذه الحركة، وأدلة علاقتها بما سبقها فيما يلي :

  1. تركيزها على مفهوم الأداء: يعكس الإفادة من التطور الذي طرأ على حركة الأهداف التعليمية بتركيزها على السلوك الذي يمكن ملاحظته وقياسه.
  2. حرصها على تحديد معايير لكل أداء: ترجمة لإفادتها من حركة القياس محكي المرجع التي استخدمت المحكات.
  3. مقصدها بأن المعايير إنجازات يلتزم المعلم بضمان تحقيقها، تدعيم لمفهوم المحاسبية الذي نادت بها حركة الكفايات التعليمية .
  4. تأكيدها على الأداءات التي يظهرها المتعلمون بجودة عالية في سياق واقعي، بعد مروهم بخبرات تعليمية؛ استفادة كبيرة من حركة نواتج التعلم.


وعلى هذا الأساس فإن الدعوة إلى تركيز التعليم على الأداء، وجعل التقويم مبنياً عليه، وضرورة وضع معايير لهذا الأداء، وتوفير الضمانات لتحقيقها، مبادئ مستمدة من جميع حركات الإصلاح السابقة، تبلورت واجتمعت في هذه الحركة المعاصرة. 

إن من يأخذ بأي حركة من حركات الإصلاح السابقة، ويرى أفضليتها على غيرها؛ يمكن أن يجد في حركة المعايير التربوية ما يتفق وتوجهه، ومن ثم فلا مبرر لرفض هذه الحركة أو عدم التجاوب مع متطلباتها، ولاسيما في ظل العولمة والنظام العالمي الحالي والتقدم التكنولوجي والمعلوماتي، والعالم الذي أصبح قرية واحدة، والحاجة إلى توفير مواصفات للمتعلم لا تقل عن مواصفات نظرائه في أي مكان في العالم، وحسب المعايير العالمية التي تقرها المنظمات المهنية والهيئات التعليمية المشهود لها بالتقدم والرقى. إن من المهم مسايرة التطورات، لا مواجهتها؛ بشرط التأكد من منابتها، وأثرها الإيجابي .


مراجع تم الرجوع إليها:

  1. أحمد محمد علي عطيفه. تصور مقترح لتطوير الأداء التدريس لمعلمي الرياضيات في ضوء معايير الجودة ومدى توافرها لديهم في مرحلة التعليم الأساسي بالجمهورية اليمنية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة صنعاء، 2014. 
  2. حسن البيلاوي، وآخرون. الجودة الشاملة بين مؤشرات التميز ومعايير الاعتماد الأسس والتطبيقات، دار المسيرة، عمان، الأردن، 2006. 
  3. خالد بن سعد الجضعني. إدارة الجودة الشاملة: تطبيقات تربوية, ط1, الرياض، دار الأصحاب للنشر والتوزيع، 2005.
  4. خالد مطهر العدواني، وآخرون. الجودة في التعليم العام، ملتقى الجودة، خلال الفترة 22-26 يناير 2017م.
  5. خالد مطهر العدواني. الجودة الشاملة في التعليم، بحث مقدم لإدارة الجودة والاعتماد، وزارة التربية والتعليم، الجمهورية اليمنية،2013.
  6. خالد مطهر العدواني. وآخرون. الدليل التثقيفي في الجودة والاعتماد والتطوير المدرسي، إدارة الجودة والاعتماد بمكتب التربية والتعليم بمحافظة المحويت، الجمهورية اليمنية، 2014.
  7. رافدة عمر الحريري. إعداد القيادات الإدارية لمدارس المستقبل في ضوء الجودة الشاملة، ط1، دار الفكر، عمان، الأردن، 2007. 
  8. سماح عبد المطلب إبراهيم، تطوير إدارة المدرسة الثانوية العامة بمصر في ضوء إدارة الجودة الشاملة، رسالة دكتوراه، غير منشورة، كلية التربية، جامعة المنوفية، مصر، 2002.
  9. عبد الرزاق الأشول، وعبد الله علي إسماعيل، مشروع الإطار المرجعي للتطوير المدرسي، المراجعة السنوية المشتركة الثامنة لتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية لتطوير التعليم العام (الملتقى التربوي)، 27-28 مايو 2013م.
  10. عبده نعمان الشريف، الفجوة بين ثقافة الجودة الشاملة وتحسين أداء النظام التعليمي في الجمهورية اليمنية، مجلة الأندلس للعلوم الاجتماعية والإنسانية، العدد (16)، المجلد (17)، أكتوبر- ديسمبر ، 2017م.
  11. محسن عبد الستار محمود عزب. تطوير الإدارة المدرسية في ضوء معايير الجودة الشاملة، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية، 2008. 
  12. محمد هادي حسين القحطاني. تقويم الأداء التدريسي لمعلمي التربية الإسلامية في مادة التوحيد المرحلة المتوسطة في المملكة العربية السعودية في ضوء معايير الجودة، رسالة ماجستير ، كلية التربية، جامعة أم القرى، 2012. 

الأحد، 2 أغسطس 2020

التحول من الإدارة التقليدية للمدرسة ... إلى إدارة الجودة الشاملة


بقلم أ/ خالد مطهر العدواني

مفهوم إدارة الجودة الشاملة في التعليم:

يعد مفهوم إدارة الجودة فلسفة إدارة عصرية، ترتكز على عدد من المفاهيم الإدارية الحديثة الموجهة، التي يستند إليها في المزج بين الوسائل الإدارية الأساسية والجهود الابتكارية، وبين المهارات الفنية المتخصصة من أجل الارتقاء بمستوى الأداء والتحسين والتطوير المستمرين. 

وتعرف إدارة الجودة في إطار المدرسة على أنها: فلسفة إدارية حديثة، تأخذ شكل نهج أو نظام إداري شامل قائم على أساس إحداث تغييرات إيجابية جذرية لكل شيء داخل المدرسة، بحيث تشمل هذه التغييرات الفكر، السلوك، القيم، المعتقدات التنظيمية، المفاهيم الإدارية، نمط القيادة الإدارية، نظم وإجراءات العمل المختلفة، وذلك من أجل تحسين وتطوير كل مكونات المدرسة للوصول إلى أعلى جودة في مخرجاتها. 

وفي  تعريف آخر: هي جملة الجهود المبذولة من قبل العاملين في مجال التعليم؛ لرفع وتحسين المنتج التعليمي بما يتناسب مع رغبات المستفيدين ومع قدراتهم وسماتهم المختلفة.

كما يمكن تعريفها بصفة عامة, بأنها "مدخل جديد في أداء العمل يتطلب تجديد الأساليب الإدارية التقليدية والعمل الجماعي ومشاركة جميع أفراد المدرسة", وهو أسلوب منهج العملية, ونعني به أي نشاط يتطلب مدخلات ويحولها إلى مخرجات, والتي عادة ما تكون بالتالي مدخلات لعملية لاحقة.

وانطلاقاً من هذه التعريفات نجد أن هناك تباين واضح بين الأسلوب الإداري التقليدي, والأسلوب الإداري بمفهوم الجودة الشاملة الذي يركز على النقاط التالية:

  • تعتمد أسلوب العمل الجماعي التعاوني الذي يقوم على خبرات العنصر البشري.
  • تحرص على استمرار التحسين المستمر في كافة المجالات، كالأهداف لتعليمية، وأساليب العمل والتحفيز والنظم والإجراءات.
  • تعمل على تقليل الأخطاء إلى أدنى حد، وفق مبدأ "أداء العمل الصحيح من أول مرة وبدون أخطاء".
  • إضافة إلى هذه المضامين فإن إدارة الجودة الشاملة، هي منهجية علم إستراتيجي، تتصف بالديمومة والاستمرار، وهي رحلة طويلة وليست محطة وصول تنقضي بانتهاء مدة زمنية لبرنامج بعينه.


تنويه:
ليس بالضرورة ربط مباني المدارس النموذجية بالجودة، فالتعليم الأكثر كلفة لا يعني تعليم أكثر جودة. فأي تجهيزات أو مواد أو مباني تتوفر في المدرسة و لا يتم اسـتخدامها بكفاءة فهي "هدر"، فالمبنى النموذجي للمدرسة وتجهيزاته جميعها ميزات وليس بالضرورة أن تحقق الجودة. وتتحول "الميزات" في المدرسة إلى "جودة " عندما تلبي هذه الميزات احتياجات وتطلعات المستفيدين. 

الفرق بين إدارة المدرسة بالأسلوب التقليدي وإدارتها في ضوء فلسفة إدارة الجودة:




ويمكن مقارنة الإدارة التقليدية بإدارة الجودة الشاملة في عدد من المجالات على النحو الآتي:



تنويه:
أن أزمة المدرسة التقليدية لا تتمثل في عدم قدرتها على حل المشكلات بل لأنها لا ترى هذه المشكلات أساساً، فقلة اهتمامها بالمستفيدين وتمركزها حول ذاتها يصيبها بالعمى الوظيفي الذي يحجب عنها رؤية منافع التحول نحو الجودة .               

العناصر التي تقوم عليها  إدارة الجودة الشاملة في المدرسة:

تقوم إدارة الجودة الشاملة على ستة أركان (عناصر) رئيسية، هي:

  • القيادة: قيادة إدارية فاعلة قادرة على توجيه هذا النهج الإداري، وتسيير المدخلات التربوية المدرسية للوصول على مخرجات محددة.
  • الهدف: إرضاء العميل(الطالب، ولي الأمر، رجال الأعمال، المجتمع،.. الخ).
  • الإستراتيجية: تحقيق التميز والتفوق على الآخرين.
  • العمليات والأنشطة: العمل الصحيح من دون أخطاء من المرة الأولى، و التحسين المستمر للعمليات بيئة تنظيمية ودية ومتعاونة.
  • النتيجة: الحصول على أفضل جودة، بأقل كلفة وأقصر وقت.
  • التغذية الراجعة: متابعة مستوى رضا العميل وتقييمه من أجل تعديل العمليات وتحسينها باستمرار.

تنويه:
من أهم متطلبات نجاح التحول نحو الجودة أن تقوم المدرسة بنشر فلسفة الجودة وتطبيقاتها ضمن الأنشطة المدرسية الاعتيادية وبشكل تدريجي لأن الجودة ليست برنامج أو قطعة أثاث ندخلها إلى المدرسة بل هي ثقافة تعلم وحياة تنشأ من داخل المدرسة .


إن تحول المدرسة نحو إدارة الجودة الشاملة ضرورة إستراتيجية تفرضها تحديات عصر المعلومات المتسم بالتغير السريع الذي يتطلب من المدرسة تحسين كفاءة وفاعلية عملياتها الإدارية والتعليمية، من أجل أن تكون أكثر قدرة للاستجابة مع هذه المتغيرات وردم الفجوة الأدائية والمعرفية لتحقيق احتياجات وتطلعات المستفيدين من خدمتها ونظامها التعليـمي.

وبلا شك أن تحول المدرسة التقليدية نحو الجودة سيواجه معوقات كثيرة، وهذا أمر طبيعي يواجه أي تحول نوعي وبالخصوص في مجال إصلاح التعليم المدرسي. لكن إذا أردنا لهذا التحول النجاح فعلينا أن نضع هذه المعوقات كجزء من إستراتيجية التحول من خلال تصميم العمليات والأنشطة التي تضمن جودة التحول حتى نوفر الوقت والجهد والمال ونحقق الجودة في مدارسنا بأقل تكلفة وفي الوقت المناسب.  

المراجع التي تم الرجوع إليها:
إبراهيم أحمد. معايير الإدارة التعليمية والمدرسية "ورقة عمل مقدمة إلى مؤتمر جودة التعليم في المدرسة المصرية التحديات- المعايير – الفرص، كلية التربية، جامعة طنطا، الفترة 28-29، أبريل2002. 
إبراهيم عباس الزهيري. الإدارة المدرسية منظومة الجودة الشاملة، ط1، دار الفكر العربي، القاهرة، 2008. 
خالد بن سعد الجضعني. إدارة الجودة الشاملة: تطبيقات تربوية, ط1, الرياض، دار الأصحاب للنشر والتوزيع، 2005.
خالد بن سعد عبد الله الجضعي. نظرية ديمينج في إدارة الجودة الشاملة وتطبيقاتها التربوية: نموذج مقترح، رسالة ماجستير ، قسم إدارة وتخطيط، 1424هـ.
خالد مطهر العدواني، وآخرون. الجودة في التعليم العام، ملتقى الجودة، خلال الفترة 22-26 يناير 2017م.
خالد مطهر العدواني. الجودة الشاملة في التعليم، بحث مقدم لإدارة الجودة والاعتماد، وزارة التربية والتعليم، الجمهورية اليمنية، 2013.
خالد مطهر العدواني. وآخرون. الدليل التثقيفي في الجودة والاعتماد والتطوير المدرسي، إدارة الجودة والاعتماد بمكتب التربية والتعليم بمحافظة المحويت، الجمهورية اليمنية، 2014.
رافدة عمر الحريري. إعداد القيادات الإدارية لمدارس المستقبل في ضوء الجودة الشاملة، ط1، دار الفكر، عمان، الأردن، 2007. 
سماح عبد المطلب إبراهيم، تطوير إدارة المدرسة الثانوية العامة بمصر في ضوء إدارة الجودة الشاملة، رسالة دكتوراه، غير منشورة، كلية التربية، جامعة المنوفية، مصر، 2002.
عبد الرزاق الأشول، وعبد الله علي إسماعيل، مشروع الإطار المرجعي للتطوير المدرسي، المراجعة السنوية المشتركة الثامنة لتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية لتطوير التعليم العام (الملتقى التربوي)، 27-28 مايو 2013م.
عبد الكريم سعيد عبده قاسم الدعيس، أنموذج مقترح لتطوير الإدارة المدرسية في ضوء إدارة الجودة الشاملة، رسالة ماجستير، قسم الإدارة والتخطيط التربوي، كلية التربية، جامعة صنعاء، 2010.
عبدالملك بن محمد عيسى سكتاوي. إدارة الجودة الشاملة وامكانية استخدامها في إدارة مدارس تعليم البنيين بمدينة مكة المكرمة، رسالة دكتوراه ، كلية التربية، جامعة أم القرى، 2003. 
عبده نعمان الشريف، الفجوة بين ثقافة الجودة الشاملة وتحسين أداء النظام التعليمي في الجمهورية اليمنية، مجلة الأندلس للعلوم الاجتماعية والإنسانية، العدد (16)، المجلد (17)، أكتوبر- ديسمبر ، 2017م.
محسن عبد الستار محمود عزب. تطوير الإدارة المدرسية في ضوء معايير الجودة الشاملة، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية، 2008. 
محمد عبدالوهاب العزاوي. إدارة الجودة الشاملة، الطبعة العربية، دار اليازوري، عمان، الأردن، 2005.
محمود أسامة جلال، مدى تطبيق إدارة الجودة الشاملة في الإدارة المدرسية بمملكة البحرين، مجلة العلوم التربوية والنفسية، جامعة الكويت، المجلد (3)، العدد (3)، الكويت، 2002.
مريم محمد إبراهيم الشرقاوي. إدارة المدارس الثانوية بالجودة الشاملة "تصور مقترح"، مجلة التربية والتنمية، الجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية، العدد (23)، مصر، 2001.
نبيل الصالحي، تطوير الإدارة المدرسية بمدارس وكالة الغوث بمحافظات غزة في ضوء مفاهيم إدارة الجودة الشاملة، رسالة دكتوراه، القاهرة، جامعة عين شمس، 2003.

الأحد، 5 يوليو 2020

مدخل للجودة في التعليم العام


بقلم أ/ خالد مطهر العدواني

مفهوم الجودة في التعليم هي عملية توثيق للبرامج والاجراءات وتطبيق للأنظمة واللوائح والتوجيهات حيث تهدف الى تحقيق نقلة نوعية في عملية التربية والتعليم. والارتقاء بمستوى الطلاب في جميع الجوانب العقلية والنفسية والروحية والاجتماعية.

والجودة مبدأ اسلامي قبل كل شيء قال تعالى (وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون). 
وفي الوقت الحاضر اصبح نظام الجودة في التعليم سمة العصر الذي نعيشه ويحتضن جميع جوانب العملية التعليمية كالمنهج الدراسي والمعلم والطالب ومصادر التعليم والبيئة المدرسية والمجتمع المدرسي ولذلك يجب تكون اعمالنا كلها جودة خاصة الجانب التربوي  التعليمي الذي يعتبر ركيزة تطورنا وتقدمنا..

وتعرف الجودة في التعليم بانها: الاستخدام الفعال للموارد البشرية والمادية بالمؤسسة التعليمية سواء كانت متعلقة ‏بالمدخلات أو المخرجات التي تلبي احتياجات المجتمع ومتطلباته ورغبات المتعلمين وحاجاتهم في الحاضر والمستقبل.‏ 

وتعرف بأنها: الخصائص والمعايير التي ينبغي أن تتوافر في جميع عناصر العملية التعليمية سواء ما يتعلق منها ‏بالمدخلات أو بالعمليات أو بالمخرجات التي تلبي احتياجات المجتمع ومتطلباته ورغبات المتعلمين وحاجاتهم.‏

كما تعرف بأنها: جملة الجهود المبذولة من قبل العاملين في مجال التعليم لرفع وتحسين جودة المنتج التعليمي، ‏بما يتناسب مع رغبات المستفيد، ومع قدرات وسمات وخصائص وحدة المنتج التعليمي وهو المتعلم.‏ أو نظام شامل متكامل يهدف للتحسين المستمر لجوانب النظام التعليمي التي تشمل المتعلم، والمناهج وعمليات ‏التدريس، والبيئة التعليمية، والمرافق، والتجهيزات، ونواتج التعلم.

مبررات تطبيق الجودة في التعليم العام

شهد التعليم العام توسعا كميا وتزايد عدد الطلبة الملتحقين بالتعليم العام وتزايدت معه اعداد المدارس لذا ظهرت الحاجة الى اعتماد نظم الجودة التي تمثل مكانة بارزة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية بناء على عدد من المبررات منها. 

اولا : مبررات خارجية:
1) ظاهرة العولمة: فالعولمة ليست مجرد ظاهرة اقتصادية تتعلق بكسر الحواجز بين الدول لتبادل السلع والخدمات, بل امتدت العولمة لتصبح عملية معقدة وظاهرة اجتماعية وثقافية...الخ وقد فرضت العولمة تحديات عديدة يجب ان تتصدى لها المؤسسات التعليمية بفاعلية, ونظام الجودة هو الكفيل لتفعيل دور المدرسة لمواكبة هذه العولمة بما يساعد على الانفتاح الواعي  ويقلل من التأثيرات السلبية لها.

2) تقنيات الاتصالات والمعلومات ادى تسارع التطور في تقنيات الاتصالات والمعلومات الى كسر الحواجز بين الامم والثقافات المختلفة . وفي مجال التعليم أدت تقنيات الاتصال إلى ثورة في مجال التعليم والتعلم والبحث, واصبح بمقدور الطالب والمعلم الاطلاع على جديد العلم عبر الانترنت الامر الذي ادى إلى أن تأخذ المؤسسات التعليمية بنظام الجودة لتمكين الطالب والمعلم من الاستخدام الامثل لهذه التقنية وتوظيفها لتطوير قدرة المؤسسة التعليمية. 

3) الانفجار المعرفي , شهد العالم تزايدا في إنتاج المعرفة بل انواعها ولم يقتصر الامر على الانفجار المعرفي بل أصبح للمعرفة دور في احداث التنمية الشاملة والمستمرة وهذا يستدعي الأخذ بنظام الجودة لتطوير قدرات المؤسسة التعليمية من مؤسسة تعليمية ناقلة للمعرفة إلى مؤسسة منتجة للمعرفة.  

4) المنافسة العالمية, ففي ظل العولمة لم تعد اية دولة قادرة على ان تعيش بمعزل عن المنافسة العالمية .وظل هذه التحديات لا يكون لها خيار إلا ان تتطور وتتحسن جودتها , بما يقتضي إن تأخذ مؤسسات التعليم بنظام الجودة والاعتماد.

ثانيا: مبررات داخلية: 
1- تزايد الطلب الاجتماعي على التعليم وهذا التطور في الالتحاق رافقة مستوى متواضع لكفاءة نظام التعليم العام, الامر الذي يستدعي إحداث التحسين النوعي المطلوب لمخرجات التعليم ونظام الجودة سيحقق هذا التحسين.

2- ضعف القدرة المؤسسية والفاعلية الإدارية: يعتبر ضعف القدرة المؤسسية على التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ والاشراف الفعال أحد المبررات للأخذ بنظام الاعتماد وضمان الجودة , ,فالحاجة ماسة لتعزيز القدرة المؤسسية للوزارة وفق رؤية مستقبلية قائمة على تشخيص واقع التعليم والإفادة من تجارب الغير إقليميا ودوليا.

3- الفجوة بين مخرجات التعليم العام والالتحاق بالجامعة: والتي تتمثل في ضعف مستوى الخريج من التعليم العام وفرص التحاقه بالتعليم الجامعي بالإضافة إلى نوع التخصص الذي يلتحق به خريج التعليم العام , حيث يقبل خريجو التعليم العام على التخصصات للإنسانية ويعزفون عن التخصصات العلمية والتطبيقية وهذا ناتج عن ضعف مخرجات التعليم العام.

أهمية تطبيق الجودة في التعليم العام:

للجودة أهمية كبيرة في النظام التعليمي وتكمن هذه الاهمية في الاتي: 
  • للتأكد من تحقيق رؤية ورسالة المؤسسة التعليمية.‏
  • للتأكد من الوصول إلى مخرجات التعلم المستهدفة.‏
  • لتعزيز المسؤولية والمساءلة.‏
  • لممارسة وتعزيز التقييم الذاتي.‏
  • للتطوير والتحسين المستمر.‏
  • لتوفير الشفافية والثقة بالمؤسسة التعليمية.‏
  • للحصول على الاعتماد.‏
  • للقدرة على المنافسة محلياً وإقليمياً ودولياً.‏
  • للتغلب على الفساد والتسيب.‏
  • للتركيز على المتعلم.‏
  • للتوظيف الأمثل للإمكانات المادية والبشرية.‏
  • لتوفير قواعد بيانات محدَّثة ودورية.‏
  • لتسديد القرارات التربوية بناءً على معلومات موضوعية.‏
  • للسعي نحو التميز.‏
  • لتعزيز روح الفريق الواحد في المؤسسة التعليمية.‏
  • للمساعدة في التشخيص لأداء المؤسسة بشكل دوري.‏
  • لتنفيذ الإجراءات التصحيحية.‏
  • لتوفير الوقت والجهد.‏
  • لتخفيض التكاليف.‏
  • لتحقيق رضا العملاء.‏
  • لإشراك العاملين في اتخاذ القرار.‏
  • لتحسين نوعية المخرجات.

للتذكير:
نجاح الجودة في التعليم يحتاج إلى مدرسة دائمة التعلم، مدرسة توفر بيئة ملائمة تدعم تنمية قدرات ومدارك طلابها ومعلميـها وجميع العاملين فيها، حتى تنمو أسـاليب التفكير الإبداعي والعمل الجمـاعي والحماس للإنجاز وفق مبدأ " دائماً نحو الأفضل"، وذلك لتحقيق مخرجات عالية الجودة تحقق رضا جميع المستفيدين من منتج التربية والتعليم.

أهداف الجودة في التعليم:
  • خفض التكاليف.
  • انجاز المهام في وقت أقل.
  • زيادة الكفاءة بزيادة التعاون بين  العاملين بالمدرسة وتشجيع العمل الجماعي
  • تقليل المهام عديمة الفائدة ومنها الأعمال المتكررة.
  • زيادة القدرة التنافسية محلياً وإقليمياً ودولياً.
  • زيادة الفاعلية التنظيمية للموارد البشرية العاملة في المؤسسات التعليمية.
  • تحقيق درجة أكبر من الرضا لدى المستفيدين.
  • البقاء والاستمرار والتميز على الآخرين.

 المبادئ التي تقوم عليها الجودة في التعليم: 
  • الرؤية المشتركة .. الجودة كثقافة لجميع مكونات المؤسسة التعليمية.
  • التركيز على العمل الجماعي باشراك جميع العاملين في كل العمليات ووضوح المسئوليات وتحديد الادوار.
  • التحسين المستمر.
  • التركيز على العميل داخل المؤسسة او خارجها.
  • استخدام منهج النظام المتكامل في الادارة .اي التركيز على جميع المكونات في المؤسسة التعليمية.
  • القيادة الملتزمة بالجودة.
  • التركيز على جودة العمليات وتعني السيطرة على عملية الاداء وليس على جودة المنتج لان جودة الاداء تؤدي بالطبيعي الى جودة المنتج.
  • التركيز على الوقاية اي تفادي الخطأ قبل وقوعه 
  • اتخاذ القرار بناء على الحقائق من خلال نظام معلوماتي دقيق .
  • علاقة الكسب المتبادل بين الاطراف .اي كل من له علاقة بالمؤسسة التعليمية يكون بينهم علاقة ثقة.

مجالات الجودة في التعليم العام:
  • مجال القيادة المدرسية .
  • مجال الموارد البشرية .
  • مجال الإرشاد المدرسي القيمي والإعداد للحياة .
  • مجال التعليم والتعلم 
  • مجال البيئة المدرسية .
  • مجال التقييم والتقويم .
  • مجال المشاركة المجتمعية .
  • مجال ضمان الجودة والتحسين المستمر .
  • مجال رياض الاطفال .

مراحل تطبيق الجودة في التعليم العام:
ان الجودة لا تعترف بحدود وقتية محدّدة، لأنها تتخذ من مبدأ الاستمرارية مرتكزاً أساسياً من مرتكزات مبادئها، لذلك فعملية تطبيق الجودة في المدرسة، تمر بعدة مراحل وخطوات على طول مسيرتها الاستراتيجية. ومن تلك المراحل ما يأتي:

اولاً: مرحلة الإعداد: 

وهي المرحلة التي يتم فيها اتخاذ القرار الحاسم في تطبيق الجودة، وتتم في هذه المرحلة العمليات الآتية: 
  • تلقي القيادات التربوية داخل المدرسة مجموعة من البرامج المتخصصة عن مفهوم الجودة، وأهميتها، والمبادئ التي يستند عليها، وتعريفهم بالأسس الفكرية؛ لتميز الأداء الإداري وإدارة الجودة. 
  • تشكيل مجلس للجودة داخل المدرسة برئاسة مدير المدرسة، وعضوية رئيس مجلس الآباء وممثلين عن مجلس الآباء وممثلين من المعلمين، إضافة إلى رئيس المجالس الطلابية. 
  • تعيين مختص للجودة يتولى عملية تسيير وتطبيق نظام الجودة في المدرسة. 
  • اختيار فريق الجودة، الذي يكون مسؤولاً عن ربط الأنشطة التعاونية، وتسهيل عملية فرق العمل، ويترأسه مختص الجودة. 
  • تعريف أفراد المدرسة بتطبيق الجودة (طلاب- وعاملين) وإقناعهم بمفاهيم الجودة. 
  • تدريب أعضاء فريق الجودة؛ على مبادئ ومتطلبات إدارة الجودة. 
  • إقامة ورش عمل لزيادة الوعي بإدارة الجودة: وذلك من خلال الاتصال مع المسؤولين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب وغيرهم، وعمل سلسلة من ورش العمل لهم، بشكل غير رسمي معتمدة على المناقشة؛ وذلك للإجابة عن كل الأسئلة الخاصة بالجودة، والتعريف بأفكارها وفوائدها وخطوات تطبيقها. 

ثانياً: مرحلة التخطيط: 

ويتم في هذه المرحلة ما يأتي: 
  • وضع خطة إستراتيجية شاملة، وتحديد الرؤية المستقبلية للمدرسة، والأهداف التفصيلية، والسياسات الضرورية لتنفيذها، إلى جانب توفير المواد اللازمة للتنفيذ. 
  • وضع الخطط التفصيلية لتنفيذ الجودة، وتحديد الهيكل التنظيمي للمدرسة، والموارد اللازمة لتطبيق النظام. 
  • وضع خطة لتدريب العاملين في المدرسة على كل ما من شئنه الوصول إلى الجودة. 

ثالثاً: مرحلة التنفيذ: 

في هذه المرحلة يتم التنفيذ الفعلي للخطط الموضوعة، حيث تقوم فرق العمل المختلفة بإحداث التغييرات اللازمة، من خلال أداء المهام الموكلة إليها للوصول إلى الأهداف المحددة، وهنا تبدأ عمليات تدريب العاملين في المدرسة على تنفيذ الخطة بدعم من المسؤولين عن الجودة.  

رابعاً: مرحلة التقويم: 
يقوم بهذه العملية فرد من المدرسة (مختص الجودة)، أو خبير بشؤون الجودة يتسم بالموضوعية، ويحدد بدقة كيف تؤثر هذه الثقافة في المدرسة، وما مدى قبولها عند العاملين في المدرسة. 
ويتم في هذه المرحلة أيضاً دعوة المدارس الأخرى التابعة لمكتب التربية لمناقشة التجربة، وتبادل الآراء حولها، ودعوة كبار العملاء؛ للتعرف على انطباعاتهم المبدئية للخدمة المقدمة لهم. 
الأخذ بمبدأ التقويم الذاتي للمدرسة بحيث تكون عملية التقويم لكل مرحلة من مراحل التطبيق، وذلك للاستفادة في ترشيد عمليات الجودة في المرات القادمة.
 
معوقات تطبيق الجودة في التعليم العام:
الجودة ليست مشروع له بداية ونهاية محددتين بل هي عبارة عن رحلة لها بداية وليس لها نهاية محددة لأنها عبارة عن جهود مكثفة للتحسين المستمر. كما أن الجودة لن تتحقق بقرار إداري او بتوجيه من القيادة الادارية العليا لتطبيق الجودة ,بل هي دعم ومساندة مستمرة من قبل الإدارة العليا لجهود  التطبيق .كما انها ليست مسئولية فرد في المؤسسة التربوية او إدارة لوحدها بل هي مسئولية الجميع بدءا بالقيادة الادارية العليا ولن تتحقق الا بتكاثف جهود كافة العاملين في المؤسسة التربوية ولن تتحقق الجودة من خلال اجتهادات فردية لتحسين الجودة بل يتطلب تحقيقها وجود منهج متكامل للتطبيق . كما انها لن تتحقق في ظل التمسك في اسس ومبادئ وقيم الادارة التقليدية, بل لابد من التخلص من مفاهيم واساليب الادارة التقليدية التي تتعارض مع متطلبات تطبيق الجودة.
من الواضح ان لتطبيق الجودة بشكل فعال وتحقيق النتائج التي تم تحقيقها من قبل الاجهزة التي طبقت الجودة متطلبات وشروط يجب الالتزام بها وتوفرها , الا ان هناك بعض المعوقات التي تحد من توفير البيئة الملائمة لتطبيق الجودة .. 

ومن هذه المعوقات:

معوقات متعلقة بالإدارة التعليمية :
1)عدم وجود رؤية واضحة للإدارة التعليمية .
2) عدم المام معظم مدراء مكاتب التربية ومدراء الادارات التعليمية بالمستجدات في علم الادارة وخاصة إدارة الجودة الشاملة .
3) غلبة الطابع الروتيني عند. إنجاز المعاملات الإدارية .
4) إلزام المدارس بالتقيد الحرفي بالنظم والتعليمات وعدم ترك المجال امامها للإبداع والتميز .
5) سوء استغلال الموارد المالية .
6) ضعف متابعة الابنية التعليمية وصيانة المدارس صيانة دورية .
7)قلة التزام الادارة التعليمية بتبني ثقافة الجودة .
8)عدم تفويض المسؤليات وتوزيع المهام على النحو الافضل .

معوقات متعلقة بالتوجية الفني :
  • ضعف الكفاءة الفنية والمهنية للموجهين وخاصة بما يتعلق بإدارة الجودة ومعاييرها.
  • الاشراف التقليدي والغير مسئول عند تنفيذ الزيارات الميدانية للمدارس .
  • عدم المام الموجهين بمفاهيم ومعايير الجودة الشاملة في التعليم. والسعي لتطبيقها في المدارس .
  • الزيارات التقليدية للمدارس وعدم فاعليتها في الارتقاء بالعملية التعليمية داخل المدرسة 

معوقات متعلقة بالبيئة المدرسية:
  • عدم كفاية المرافق التربوية بالمدرسة .
  • ارتفاع الكثافة الطلابية مما يؤثر سلبا على التحصيل الدراسي وجوده التعليم .
  • المباني المدرسية غير مؤهلة للمعايير .
  • عدم توفر معمل حاسب آلي مجهز او قاعة انترنت .
  • بعض المدارس تعمل بنظام الفترتين.
  • عدم توفر ميزانية خاصة للمدرسة .
  • عدم كفاية التجهيزات والوسائل التعليمية والمكتبة المدرسية .
 
معوقات متعلقة بالمنهج المدرسي:
  • كثافة المنهج والاهتمام بالكم على حساب الجودة والنوعية .
  • عدم قدرة المقررات على اكساب المتعلمين مهارة التعلم النشط.
  • قلة التطبيقات العملية والمهارية.
  • ضعف صلة المقررات بواقع الحياة .
  • عدم ملائمة المقررات الدراسية لسوق العمل .
  • لا تنمي المقررات الدراسية مهارات التفكير والابداع لدى الطلاب .

معوقات متعلقة بالإدارة المدرسية:
  • المركزية في اتخاذ القرارات فالجودة تتطلب المرونة.
  • عدم استقرار الادارة وتغيرها الدائم.
  • التركيز على الاهداف القصيرة المدى. 
  • ضعف النظام المعلوماتي للمدرسة.
  • يحتاج تطبيق نظام الجودة الشاملة الى ميزانية كافية.
  • عدم توفر الكوادر المدربة والمؤهلة في مجال ادارة الجودة الشاملة.
  • التركيز على تقييم الاداء وليس على القيادة الواعية التي تساعد على جودة اعلى.
  • عدم اتساق سلوكيات القادة مع اقوالهم.
  • قلة الصلاحيات الممنوحة لمدير المدرسة مقابل المسؤوليات الملقاة على عاتقه.
  • انعدام الاستقرار التنظيمي داخل المدرسة. وعدم العمل باللائحة المدرسية.
  • تسيب العاملين وعدم التزام بعضهم في اداء ادوارهم.

معوقات متعلقة بالمعلم:
  • ضعف مهارات المعلم في الاتصال الفعال مع المتعلمين .
  • ضعف المام المعلم بأدوات التقويم واساليبه.
  • تدني دافعية المعلمين للتدريس .
  • القاء المعلم للدرس بالطريقة التقليدية .
  • بعض المعلمين ليس لديهم وعي بأهمية التنمية المهنية المستدامة .
  • انشغال بعض المعلمين بمهن اخرى.
  • تخاذل بعض المعلمين ومحاربة الجودة.
  • عدم توفر معلمين ذو كفاءة لتغطية جميع المواد الدراسية .
  • مساعدة المتعلمين على الغش في الامتحانات .
  • لا يراعي المعلم في تدريسه معايير الجودة .
  • جهل بعض المعلمين باستخدام التقنيات. والاستراتيجيات الحديثة في التدريس 

معوقات متعلقة بالطالب:
  • تدني دافعية الطلاب للتعليم.
  • فقدان المتعلمين للثقة في انفسهم وفي المنظومة التعليمية وازدياد حالات الاحباط لديهم.
  • زيادة عدد الطلاب داخل القاعة الصفية.
  • ارتفاع معدلات  الرسوب والتسرب.
  • تدني رضا المتعلمين عن واقعهم التربوي والتعليمي.
  • عدم تفعيل دور المجالس الطلابية والانشطة اللاصفية بمعظم المدارس.

معوقات متعلقة بعلاقة المدرسة بالمجتمع:
  • ضعف مشاركة اولياء الامور في مجالس الآباء والامهات .
  • ضعف مشاركة اولياء الامور للبرامج والانشطة المدرسية .
  • ضعف التفاعل والتواصل بين المدرسة والاسرة .
  • شك المجتمع في برامج التطوير التي تتبناها الوزارة والجهات المعنية .
  • ضعف مشاركة القطاع الخاص في برامج المدرسة .
  • ضعف التواصل بين المجتمع المحلي ( الجمعيات الاهلية والمؤسسات الخدمية ) والمدارس .
  • ضعف مساهمة واقبال اولياء الامور والمجتمع المحلي في الانشطة التي تقيمها المدرسة .

تذكير:
لا يمكن الوصول إلى خدمة تتصف بالإبداع والتميز إلا من خلال العمل الجماعي، وتكوين فريق العمل في المدرسة.



المراجع التي تم الرجوع إليها:
إبراهيم أحمد أحمد. تطبيق الجودة والاعتماد في المدارس ، ط1، دار الفكر العربي، القاهرة، 2007. 
أحلام بنت عبدالله محمد حبتر. أسس ومتطلبات الجودة الشاملة في التعليم، مجلة الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن)، جامعة الملك سعود اللقاء السنوي الرابع عشر، 2007.
حسن البيلاوي، وآخرون. الجودة الشاملة بين مؤشرات التميز ومعايير الاعتماد الأسس والتطبيقات، دار المسيرة، عمان، الأردن، 2006. 
خالد بن سعد الجضعني. إدارة الجودة الشاملة: تطبيقات تربوية, ط1, الرياض، دار الأصحاب للنشر والتوزيع، 2005.
خالد بن سعد عبد الله الجضعي. نظرية ديمينج في إدارة الجودة الشاملة وتطبيقاتها التربوية: نموذج مقترح، رسالة ماجستير ، قسم إدارة وتخطيط، 1424هـ.
خالد مطهر العدوان، وآخرون. الجودة في التعليم العام، ملتقى الجودة، خلال الفترة 22-26 يناير 2017م.
خالد مطهر العدواني (2013). الجودة الشاملة في التعليم، بحث مقدم لإدارة الجودة والاعتماد، وزارة التربية والتعليم، الجمهورية اليمنية.
خالد مطهر العدواني. وآخرون. الدليل التثقيفي في الجودة والاعتماد والتطوير المدرسي، إدارة الجودة والاعتماد بمكتب التربية والتعليم بمحافظة المحويت، الجمهورية اليمنية، 2014.
زياد ثابت, الصعوبات التي تواجه تنفيذ إطار ضمان الجودة في مدارس وكالة الغوث الدولية بغزة وسبل التغلب وسبل التغلب عليها بحث مقدم إلى المؤتمر التربوي الثالث الجودة في التعليم الفلسطيني مدخل للتميز, 30-31 أكتوبر, غزة, الجامعة الإسلامية، 2007م.
سماح عبد المطلب إبراهيم، تطوير إدارة المدرسة الثانوية العامة بمصر في ضوء إدارة الجودة الشاملة، رسالة دكتوراه، غير منشورة، كلية التربية، جامعة المنوفية، مصر، 2002.
عبد الرزاق الأشول، وعبد الله علي إسماعيل، مشروع الإطار المرجعي للتطوير المدرسي، المراجعة السنوية المشتركة الثامنة لتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية لتطوير التعليم العام (الملتقى التربوي)، 27-28 مايو 2013م.
عبد الطيف عبدالله العارفة، وأحمد عبدالله قران. معوقات تطبيق الجودة في التعليم العام، مجلة الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن)، جامعة الملك سعود، اللقاء السنوي الرابع عشر، 2007.
عبد الكريم سعيد عبده قاسم الدعيس، أنموذج مقترح لتطوير الإدارة المدرسية في ضوء إدارة الجودة الشاملة، رسالة ماجستير، قسم الإدارة والتخطيط التربوي، كلية التربية، جامعة صنعاء، 2010.
عبداللطيف عبدالله العارفه، معوقات تطبيق الجودة في التعليم العام من وجهة نظر المسؤولين والمشرفين التربويين ومديري المدارس في منطقة الباحة التعليمية، دراسة مقدمة للمؤتمر الرابع  عشر (الجودة في التعليم) المنعقد في منطقة القصيم في الفترة من 28-29/4/1428هـ.
عبدالملك بن محمد عيسى سكتاوي. إدارة الجودة الشاملة وامكانية استخدامها في إدارة مدارس تعليم البنيين بمدينة مكة المكرمة، رسالة دكتوراه ، كلية التربية، جامعة أم القرى، 2003. 
عبده نعمان الشريف، الفجوة بين ثقافة الجودة الشاملة وتحسين أداء النظام التعليمي في الجمهورية اليمنية، مجلة الأندلس للعلوم الاجتماعية والإنسانية، العدد (16)، المجلد (17)، أكتوبر- ديسمبر ، 2017م.
فؤاد العاجز، وجميل نشوان, معوقات تطبيق الجودة في مدارس وكالة الغوث الدولية بغزة, بحث مقدم إلى المؤتمر التربوي الثالث الجودة في التعليم الفلسطيني مدخل للتميز,30-31 أكتوبر, غزة, الجامعة الإسلامية، 2007.
محسن عبد الستار محمود عزب. تطوير الإدارة المدرسية في ضوء معايير الجودة الشاملة، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية، 2008. 
محسن علي عطية. الجودة الشاملة والجديد في التدريس، ط1، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، 2009. 
محمد حسين العجمي. الاعتماد وضمان الجودة الشاملة لمدارس التعليم الثانوي، دار الجامعة الجديدة ، الإسكندرية، مصر، 2007. 
محمد عبدالوهاب العزاوي. إدارة الجودة الشاملة، الطبعة العربية، دار اليازوري، عمان، الأردن، 2005.
محمد يوسف أبو ملوح. الجودة الشاملة في التدريس، مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، غزة، 2004.
محمود أسامة جلال، مدى تطبيق إدارة الجودة الشاملة في الإدارة المدرسية بمملكة البحرين، مجلة العلوم التربوية والنفسية، جامعة الكويت، المجلد (3)، العدد (3)، الكويت، 2002.
مريم محمد إبراهيم الشرقاوي. إدارة المدارس الثانوية بالجودة الشاملة "تصور مقترح"، مجلة التربية والتنمية، الجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية، العدد (23)، مصر، 2001.
نبيل الصالحي، تطوير الإدارة المدرسية بمدارس وكالة الغوث بمحافظات غزة في ضوء مفاهيم إدارة الجودة الشاملة، رسالة دكتوراه، القاهرة، جامعة عين شمس، 2003.

السبت، 9 مايو 2020

كتاب: الجودة في التعليم العام


عنوان الكتاب: الجودة في التعليم العام
إعداد: خالد مطهر العدواني.
         فائزة أحمد حسن.
        نادية سالمين الحضرمي
نوعه: برنامج محاضرات.
الناشر: ملتقى الجودة.
البرنامج:  برنامج (أسبوع جودة التعليم) الذي نفذ في "ملتقى الجودة" خلال الفترة 22-26 يناير 2017م.
البلد: الجمهورية اليمنية. 
سنة النشر: 2017

مقدمة الكتاب:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله الصادق الأمين     وبعد:

ضمن فعاليات وأنشطة ملتقى الجودة الأسبوعية قدم فريق الجودة في التعليم برنامج متكامل في جودة التعليم العام خلال الفترة 22-26 يناير 2017م، شمل البرنامج عدد من المحاور والعناصر الفرعية والمداخلات والنقاشات والحوارات البناءة حول جودة التعليم العام، قام الفريق بتجميعها وتنسيقها ووضعها في ملف متكامل حتى يستفيد منه الجميع.

وقد اشتمل البرنامج على المحاور والموضوعات الآتية: 

المحور الأول: مدخل الجودة في التعليم العام:
العناصر الفرعية:
  • مفهوم الجودة في التعليم العام.
  • مبررات تطبيق الجودة في التعليم العام.
  • أهمية تطبيق الجودة في التعليم العام.
  • أهداف تطبيق الجودة في التعليم العام.
  • المبادئ التي تقوم عليها الجودة في التعليم العام.
  • مجالات الجودة في التعليم العام.
  • مراحل تطبيق الجودة في التعليم العام.
  • معوقات تطبيق الجودة في التعليم العام.

المحور الثاني: استراتيجيات للتحول من المدرسة التقليدية إلى مدرسة الجودة:
العناصر الفرعية:
  • نتائج الأداء التقليدي للمدرسة.
  • استراتيجية التحول من الإدارة التقليدية إلى إدارة الجودة الشاملة.
  • استراتيجية التحول من حركات الاصلاح التربوي التقليدية إلى تطبيق المعايير التربوية.
  • استراتيجية التحول من العشوائية إلى التخطيط الاستراتيجي.
  • استراتيجية التحول من الإدارة إلى القيادة في مدرسة الجودة.

المحور الثالث: برنامج التطوير المدرسي كمدخل للجودة والاعتماد المدرسي:
العناصر الفرعية:
  • مفهوم التطوير المدرسي.
  • رؤية ورسالة ومهمة التطوير المدرسي.
  • أهداف التطوير المدرسي.
  • فريق التطوير المدرسي.
  • مهام فريق التطوير المدرسي.
  • الخصائص العامة للمدرسة المطورة.
  • القيم الحاكمة للتطوير المدرسي.
  • مجالات التطوير المدرسي.
  • ضمان الجودة والتحسين المستمر في المدرسة المطورة.

المحور الرابع: معايير الجودة والاعتماد المدرسي:
العناصر الفرعية:
المعايير في التعليم العام:
  • مفهوم المعايير التربوية.
  • فلسفة بناء المعايير التربوية. 
  • خصائص المعايير التربوية.
  • أهمية المعايير في النظام التعليمي. 
  • مجالات المعايير. 
  • معايير الجودة الواردة في الاطار المرجعي لبرنامج التطوير المدرسي.

الاعتماد المدرسي:
  • مفهوم الاعتماد المدرسي.
  • مراحل الاعتماد المدرسي.
  • العلاقة بين الجودة والاعتماد والتطوير المدرسي.
  • أدوار ومسؤوليات الأطراف المعنية بتطبيق الجودة والاعتماد والتطوير المدرسي.


المحور الخامس: بعض النماذج الإقليمية والعالمية في تطبيق الجودة في التعليم العام:
العناصر الفرعية:
  • التجربة السعودية في جودة التعليم.
  • نظام التعليم في فيلندا.
  • نموذج الاعتماد المدرسي (الصادر عن مكتب التربية العربي لدول الخليج).
  • اطار ضمان الجودة في مدارس وكالة الغوث الدولية.
  • نموذج الاعتماد المدرسي في جمهورية مصر.
  • نموذج هيئة الاعتماد الدولي (سيتا) بالولايات المتحدة.
  • الرؤية الاستراتيجية لمدرسة المستقبل (مكتب التربية العربي لدول الخليج العربي).
  • التجربة اليمنية في مجال تطبيق الجودة في التعليم.


وفيما يأتي تفاصيل لتلك المحاور، متمنين للجميع الفائدة.


وفي الأخير نتوجه بالشكر لإدارة ملتقى الجودة وعلى رأسهم 
المهندس حسين علي زعبل والأستاذ/ ياسر نور، 
على متابعتهم وإشرافهم وإحيائهم لأنشطة الملتقى.
كما نشكر جميع أعضاء وعضوات الملتقى على تفاعلهم
في اسبوع جودة التعليم ومداخلاتهم القيمة ومتابعتهم واهتمامهم.
متمنين للجميع التوفيق والسداد لما فيه الخير،،،

فـــريـــق جــــــودة الـتـعـلـيــم

26/1/2017م



-----------------------
لمن يرغب بالحصول على نسخة pdf   مجانية يمكن تنزيلها من حسابي  على تيليجرام..
https://t.me/kadwany


الخميس، 7 مايو 2020

دليل فرق التطوير المدرسي في إعداد الخطة الاستراتيجية للمدرسة وفقا لمعايير الجودة


عنوان الكتاب: دليل فرق التطوير المدرسي في إعداد الخطة الاستراتيجية للمدرسة وفقا لمعايير الجودة
إعداد: خالد مطهر العدواني.
نوعه: دليل إجرائي.
الناشر: إدارة الجودة والاعتماد بمكتب التربية والتعليم بمحافظة المحويت.
البلد: الجمهورية اليمنية. 
سنة النشر: 2014


مقدمة الدليل:
الحمد لله، والصلاة والسلام على معلم البشرية وهاديها إلى سواء السبيل.
يسرنا أن نقدم لفرق التطوير المدرسي هذا الدليل (دليل فرق التطوير المدرسي في إعداد الخطة الاستراتيجية للمدرسة وفقاً لمعايير الجودة) والذي يأتي على خلفية تقرير إدارة الجودة والاعتماد بمكتب التربية والتعليم بمحافظة المحويت حول واقع المدارس المطورة بالمحافظة والذي كشف عن الخلل الكبير في جميع مجالات التطوير المدرسي وفي جميع المدارس، حيث أرجع التقرير ذلك في الدرجة الأساس إلى غياب التخطيط السليم والهادف مما أثر على جميع المجالات وتدني في أداء الإدارة المدرسية وكذلك العاملين وشركاء التعليم.

وقد أوصى التقرير بضرورة مساعدة المدارس على إعداد الخطط الاستراتيجية وتدريبهم عليها والإشراف على تنفيذها، الأمر الذي استدعى إلى إعداد دليل إجرائي لكيفية إعداد الخطة الاستراتيجية يسترشد به فرق التطوير المدرسي والمعنيين بالتخطيط على مستوى المدرسة عند وضع الخطة الاستراتيجية لمدارسهم وفقاً لمعايير الجودة والمحددة في الإطار المرجعي لبرنامج التطوير المدرسي.

فقد تم إعداد هذا الدليل وفقاً لنموذج يتناسب مع بيئة المدارس الحكومية اليمنية وبخطوات إجرائية ومبسطة مع ضرب الأمثلة في كل خطوة، بحيث يستطيع جميع العاملين في الحقل التربوي الاستفادة منه.

آملين أن يحقق الدليل هدفه ويكون مرشداً علمياً وفنياً لتطوير العمل داخل المدرسة وصولاً بها إلى معايير الجودة الشاملة والاعتماد المدرسي.

متمنيين للجميع التوفيق والسداد لما فيه مصلحة التعليم في اليمن

خالد مطهر العدواني
مدير إدارة الجودة والاعتماد
بمكتب التربية والتعليم – المحويت

24/ 8/ 2014م

أهداف الدليل:

الهدف العام:
يهدف الدليل إلى تنمية مهارات فرق التطوير المدرسي في إعداد الخطة الاستراتيجية للمدرسة وفقاً لمعايير الجودة بأسلوب علمي بما يحقق تطوير المدرسة والارتقاء بالعملية التعليمية فيها.

الأهداف الخاصة:
يتوقع بعد الانتهاء من التدرب على هذا الدليل أن تكون قادراً على أن:
  • تعرف مفهوم التخطيط الاستراتيجي على المستوى المدرسي.
  • تدرك أهمية التخطيط الاستراتيجي لتطوير العمل داخل المدرسة.
  • تميز بين الإدارة الإستراتيجية والإدارة التشغيلية.
  • تبين مراحل التخطيط الاستراتيجي للمدرسة.
  • تكتب القيم الحاكمة والرؤية والرسالة للمدرسة.
  • تقوم بدراسة لواقع المدرسة باستخدام تحليل سوات SWOT.
  • تصيغ الأهداف الاستراتيجية بحسب مجالات العمل للمدرسة.
  • تحدد مؤشرات الأداء لكل هدف إستراتيجي.
  • تكتب الخطة التنفيذية للمدرسة.
  • تتقن إعداد خطة استراتيجية للمدرسة بجميع خطواتها من مبدأ حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم): " إذا عمل أحدكم عملا فليتقنه ".
  • تعد خطة استراتيجية متكاملة العناصر للمدرسة.

إرشادات عند استخدام الدليل:

يتكون الدليل من مجموعة من المهارات والمعارف، لذا ينبغي الاستفادة منها بقدر الإمكان وفيما يأتي إرشادات للاستفادة بشكل أفضل من الدليل:
  • أقرأ محتويات الدليل بشكل متسلسل ومتتابع حتى تكتمل الأفكار وتترابط.
  • قم بتطبيق كل خطوة من خطوات الخطة الاستراتيجية عملياً على مدرستك بكل جدية حتى تستفيد من الدليل وتكتسب المهارات المطلوبة من خلال التطبيق.
  • هناك وقفات بعنوان (تنويه) فيها بعض الملاحظات الهامة التي قد تحتاج إلى التنبه إليها عند بناءك للخطة الاستراتيجية.
  • دائما ما يتم تذكيرك ببعض الموضوعات الواردة في الإطار المرجعي لبرنامج التطوير المدرسي، أو الاقتباس من الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم، وبعض اللوائح، ضعها في الاعتبار واجعلها كموجهات ومبادئ تسترشد بها عند كتابة كل خطوة من خطوات إعداد الخطة الاستراتيجية.
  • يمكنك الاستفادة من الأمثلة التوضيحية والجداول والنماذج المضمنة في الدليل أثناء كتابتك للخطة الاستراتيجية لمدرستك.

مرفق في نهاية الدليل نموذج لخطة استراتيجية مقترحة لمدرسة، يمكن الاستفادة منها في صياغة التقرير النهائية للخطة الاستراتيجية.

-----------------------
لمن يرغب بالحصول على نسخة pdf   مجانية يمكن تنزيلها من حسابي  على تيليجرام..
https://t.me/kadwany

الدليل التثقيفي في الجودة والاعتماد والتطوير المدرسي



عنوان الكتاب: الدليل التثقيفي في الجودة والاعتماد والتطوير المدرسي
إعداد: خالد مطهر العدواني. وآخرون.
نوعه: دليل تثقيفي.
الناشر: إدارة الجودة والاعتماد بمكتب التربية والتعليم بمحافظة المحويت.
البلد: الجمهورية اليمنية. 
سنة النشر: 2014

مقدمة الدليل:
   يتناول هذا الدليل عرضاً نظرياً خاصاً بمجال الجودة والتحسين المستمر، الذي يشكل أحد مجالات برنامج التطوير المدرسي ذات العلاقة المباشرة بإدارة عمليات الجودة بالمدرسة؛ لضمان امتلاكها آلية عمل واضحة ومحددة المعالم والخطوات لعمليات التطوير والتحسين المستمر في أداء المدرسة، وعلى مستوى جميع مجالات التطوير المدرسي الأخرى، وترتبط أدوراها في هذا الصدد بتحقيق أهداف التطوير المدرسي المنشود، وقياس مرجعية المعايير والمؤشرات الخاصة بمجالات التطوير المدرسي، كما ويرتبط دورها في تهيئة المدرسة لمتطلبات الاعتماد المدرسي من ناحية أخرى، كون الاعتماد المدرسي هو المحصلة النهائية لعمليات التطوير المدرسي المستمر، القائم على التقييم الخارجي للحكـم على مدى تحقيق المدرسة للمعايير المعتمدة.

وبناء عليــه؛ فإن التطوير المدرسي يعد تدخلا لتهيئة المدرسة للاعتماد المدرسي، و يشـكلان منطلقاً في تحقيق وتطبيق معايير الجودة التربوية والتعليمية والتحسين المستمر. وينبغي الإشارة في هــذا الصدد إلى الأهمية الخاصة في تهيئة المدرسة المطورة لتوفير متطلبات الاعتماد المدرسي وهو ما سيتم التركيز عليه في إطار المعطيات النظرية الخاصة بهذا الجزء، انطلاقاً من كونها محصلة لعمليات التطوير المدرسية، وحلقة مهمة من حلقات الجودة وعملياتها، وكذا باعتبارها أحد مدخلات مبادئ وأهداف الإطار المرجعي للتطوير المدرسي ومعاييره ومؤشراته، هذا بالإضافة إلى ما تشكله من أهمية خاصة في ترجمة توجهات الوزارة بالاهتمام بالجودة، واستحداث إدارة عـامة مركزية للجودة والاعتماد، وتشكيل إدارات على مستوى المحافظات؛ للقيام بمـهام نشر وتعميم ثقافة الجودة وتطبيق الجودة والاعتماد المدرسي. 

وعموماً سيتناول هـذا الدليل مــا يــلي: 
  • إدارة الجودة والاعتماد المدرسي.
  • التطوير المدرسي كمدخل للجودة والاعتماد.
  • معوقات تطبيق الجودة الشاملة في التعليم.
  • أدوار ومسئوليات الأطراف المعنية في الجودة والاعتماد والتطوير المدرسي.


-----------------------
لمن يرغب بالحصول على نسخة pdf   مجانية يمكن تنزيلها من حسابي  على تيليجرام..
https://t.me/kadwany