الأربعاء، 29 ديسمبر 2021

مهارة عرض البيانات في البحث الإجرائي


أساليب عرض البيانات في البحوث الإجرائية

على الرغم من أن الفهم الصحيح لخطوات إعداد التقرير للبحث الإجرائي سيقود حتماً إلى أن يظهر بالصورة المرضية أو يجب أن يكون كذلك إلا أننا سنورد هنا بعض الأمثلة الخاصة بكيفية عرض البيانات بطرق مختلفة.

فتجميع البيانات والمعلومات على الرغم من أهميته الكبرى في الحصول على نتائج للتقرير، إلا أننا قد لا نبالغ إذا قلنا إن الاستفادة من تلك النتائج تبقى مرهونة بالكيفية التي تعرض بها ضمن ثنايا تقرير البحث، وهناك العديد من الوسائل والطرق الخاصة بعرض تلك النتائج، ولقد وفرت مجموعة برامج مايكروسوفت أوفيس وغيرها من البرامج وكذلك وسائل العرض التقنية العديد من طرائق العرض المختلفة والتي تتيح لقارئ التقرير الفهم السريع لمحتويات ذلك التقرير، ويمكن الإشارة إلى بعض تلك الأساليب على النحو الآتي:


1) عرض البيانات بأسلوب الجداول:

تحتوي الجداول على أرقام وبيانات توضح ظاهرة أو معلومات معينة تختصر الكثير من الكلام، ويعتمد عليها ايضاً في تفسير وتحليل النتائج؛ لذا يفضل عند التعامل والحديث عن الأرقام استخدام الجداول في عرضها وتوضيحها.

ويراعى عند استخدام الجداول أن تكون واضحة وغير مزدحمة بالأرقام والبيانات، وأن تحقق فكرة واحدة أو هدف محدد، وأن يكون حجمها مناسب، والا تكون فيها أعمدة وصفوف كثيرة.

ولزيادة فاعلية الجدول يستخدم التمييز البصري له من خلال التضليل للمحاور والعناوين الرئيسية داخل الجدول وتغيير الخطوط والتنسيقات الفنية له.

وينبغي ترقيم الجدول وكتابة موضوعه في أعلى الجدول، كأن أقول جدول رقم (27) يبين قيمة "T" للتطبيق القبلي والبعدي لاختبار تحصيل مفاهيم الكوارث الطبيعية للمجموعة التجريبية مثلاً، وفي حالة اقتباس الجدول من مرجع أو مصدر معين يشار للمصدر أسفل الجدول.

جدول رقم (27)

جدول يبين قيمة "T" للتطبيق القبلي والبعدي لاختبار تحصيل مفاهيم الكوارث الطبيعية للمجموعة التجريبية

الاختبار

العدد

المتوسط

الانحراف المعياري

درجة الحرية

 df

قيمة "T" المحسوبة

مستوى الدلالة عند  0,05

الدلالة اللفظية

قبلي

39

13,97

2,06

38

32,09

0,00

دالة

بعدي

39

33,62

3,13

2) عرض البيانات بالأشكال التوضيحية:

وهي عبارة عن أشكال ورسوم توضيحية للبيانات تعمل على توضيحها واختصارها في شكل توضيحي أو رسوم بيانية وهي على أنواع منها:

 أ) العرض بالأعمدة البسيطة:

يستطيع القارئ معرفة المعلومة التي يريدها بمجرد النظر إلى الأعمدة والبيانات التي توضحها، ويحصل على ما يريد من معلومات، وتستخدم الأعمدة البسيطة في حالة نقل المعلومات البسيطة التي لا تحتاج إلى مقارنات فيما بينها، وغير متشعبة، وتصمم من خلال برنامج الوورد بالاعتماد على الأرقام والبيانات المطلوبة.

 وعند استخدام هذا النوع من العروض ينبغي مراعات الدقة في إدخال البيانات، وحجم الشكل على الورقة، وفي حالة سيتم طباعة التقرير بالألوان يمكن التمييز بين الأعمدة بالألوان، مالم يستخدم النقش بدلاً من الألوان؛ لأن الألوان عند الطباعة باللون الأسود يصعب التمييز فيما بينها، ويفضل إدراج الأرقام فوق الأعمدة حتى تسهل على القارئ معرفة العدد بشكل أكثر دقة.


ب) العرض بأسلوب الأعمدة المجزأة:

هي نفسها الأعمدة البسيطة وتعد بنفس الطريقة ولنفس الغرض، إلا أنها هنا تأخذ شكلاً أخر توفيراً للمساحة من ناحية ومن ناحية أخرى عندما تكون البيانات مكملة لبعضها البعض في نفس المنطقة أو الظاهرة، كأن تكون البيانات لأعداد الطلبة (ذكور، وإناث) في المديريات وبالتالي مجموع الذكور مع الإناث هو الشكل الإجمالي للطلبة في نفس المديرية، لذا يمكن استخدام الأعمدة المجزأة في تمثيل بيانات كهذه، ويراعى في إعدادها ما ذكر في إعداد الأعمدة البسيطة.


ج) العرض بأسلوب الدائرة:

وهي عبارة عن دائرة نسبية تمثل البيانات بالنسبة المئوية؛ لذا تستخدم في حالة النسب المئوية، بحيث تمثل إجمالي الدائرة (100%) ويتم تمثيل البيانات بالنسبة على الدائرة، ويراعى عند إعدادها دقة حساب النسب المئوية، ودقة إدخال البيانات واختيار النموذج الأكثر مناسبة وجاذبية لتمثيل البيانات من خلال النماذج المتاحة على البرنامج، كما يمكن استخدام الألوان وكذلك النقش، وبالإمكان إضافة أرقام النسب على الشكل نفسه.


د) العرض الخطي (لمعرفة التطور):

وتستخدم في حالة عرض البيانات التي توضح تطور ظاهرة معينة خلال فترات زمنية مختلفة، كأن أبين تطور أعداد الطلبة خلال الخمس السنوات الماضية، وهذا يأخذ شكل خط يبدأ من أقل عدداً وحتى أكثر عدداً والعكس، وأحياناً بشكل منحنى في حالة تراجع الأعداد، وهو يوضح جوانب التطور أو التراجع على العرض الخطي، فيوحي للقارئ بمدى تطور تلك الأعداد أو تراجعها من خلال نظرة واحدة للشكل.


هـ) العرض الخطي (للمقارنات):

وهو ذاته الذي يستخدم لمعرفة التطور ولكنه هنا يقارن بين أكثر من خط من خطوط التطور على شكل بياني واحد يسهل على القارئ معرفة التطور لظاهرة معينة وفي نفس الوقت يقارنها بتطور ظاهرة أخرى على نفس الشكل، كأن يقارن أعداد العاملين بحسب المؤهلات العلمي  بين مديريات المحافظة.


3) استخدام الصور في عرض البيانات:

تعد الصورة لغة بصرية تختزل وتختصر الكثير من المعلومات، وتنفع بالدرجة الأساس في عرض المعلومات التي لا يكون فيها أرقام وإنما معلومات مجردة، فبالصورة تنقل الحدث والنشاط بواقعية وأكثر تأثير.

لذا ينبغي مراعات الآتي عند استخدام الصور في تقرير البحث:

1.    أن تكون واضحة في إخراجها ومضمونها.

2.    أن تحقق هدف محدد وليست عشوائية.

3.    تنقل النشاط أو الفعالية كما هي دون تعديل.

4.    أن تبرز النشاط ذاته وليس الأشخاص.

5.    تحتوي على أفكار يستطيع القارئ من فهمها وتفسيرها.

6.    يراعى فيها الجوانب الفنية في التصوير (زاوية التقاط الصورة، المساحة التي تغطيها الصورة، نوعية الكامري، الاضاءة .... وغيرها).

7.    تكون الصورة المرفقة في التقرير تصب في مضمون التقرير وهدفه.

8.    عدم تكرار الصور لنفس النشاط أو نفس الهدف.

9.    ترقيم الصور عندما تكون كثيرة مع كتابة توضيح لمضمون كل صورة، ويفضل أن يكون تحت الصورة مباشرة.

10.     يكون حجم الصورة ضمن مساحة التقرير مناسبة لحجم الورقة وأهمية المضمون التي تمثله.

11.     يمكن ارفاق الصورة كتوضيح للشرح الكتابي، بحيث توضع الصورة بعد النص المكتوب.

12.     وضع اطار واضح ومناسب للصورة بحيث لا يكون ضئيل جداً ولا سميك جداً.










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق