السبت، 5 يونيو 2021

استراتيجية التعلم الذاتي المبرمج

 

استراتيجية التعلم الذاتي المبرمج

التعلم الذاتي: 

يعد التعلم الذاتي واحد من الأنماط التي بدأت في الانتشار حول العالم مدفوعة بحاجة الفرد الى التعلم . فهو من أهم أساليب التعلم التي تتيح توظيف مهارات التعلم بفاعلية عالية مما يسهم في تطوير الإنسان سلوكياً ومعرفياً ووجدانياً، وتزويده بسلاح هام يمكنه من استيعاب معطيات العصر القادم، وهو نمط من أنماط التعلم الذي نعلم فيه التلميذ كيف يتعلم ما يريد هو بنفسه أن يتعلمه .( مرعي و الحيلة ، 1998).

 تعريف التعلم الذاتي:

 يعرف بأنه العملية الاجرائية المقصودة التي يحاول فيها المتعلم أن يكتسب بنفسه القدر المقنن من المعارف والمفاهيم والمبادئ والاتجاهات والقيم والمهارات والممارسات التي تحددها البرامج المطروحة من خلال التقنيات التعليمية المتمثلة في الكتب المبرمجة والرسائل وآلات التعلم والتقنيات المختلفة كالإذاعة والتليفزيون والمسجلات الصوتية وغيرها من التقنيات الحديثة المصممة على اساس استكشاف القوانين العلمية التي تحكم ظاهرة تغيير السلوك وتفسيره (الساعي والنعيمى ، 2001)

أساليب التعلم الذاتي:

هناك العديد من التقسيمات لأساليب التعلم الذاتي، منها: الرزم التعليمية أو الحقائب التعليمية متعددة الوسائل، الخطو الذاتي عن طريق وسيلة واحدة، الوحدات المصغرة للتدريس (الموديل) التعليم المبرمج أعماله بأنواعه، البرامج المتفرعة، البرامج الخطية، البرامج الأفقية، التعليم المصغر الذاتي، التعليم بالمراسلة (وتأخذ صورتين، مرشد للدراسة ، والبرامج الشاملة ) التعليم المنزلي أو الجماعة المفتوحة، الألعاب  التعليمية .  (البحيري ، 2008 م )

التعلم الذاتي المبرمج:

  التعلم الذاتي المبرمج لاوجود للمعلم يتعلم الفرد بنفسه  باكتسابه قدر من المعارف والمهارات والاتجاهات والقيم التي يحددها برنامج التعلم من خلال وسائط وتقنيات التعلم منها   (مواد تعليمية مطبوعة أو مبرمجة على الحاسوب أو على أشرطة صوتية أو مرئية في موضوع معين أو مادة أو جزء من مادة ) ، وتتيح هذه البرامج الفرص أمام كل فرد بأن يسير في دراسته وفقاً لسرعته الذاتية مع توافر تغذية راجعة مستمرة وتقديم التعزيز المناسب لزيادة الدافعية. (صلاح عبد السميع ، 2006(.

مفهوم التعليم المبرمج:

يعرف على انه: طريقة من طرق التعلم الذاتي تمكن الفرد من تعليم نفسه بدون وجود معلم من خلال برامج خاصة او مقررات صممت وفقا لاستراتيجية التعليم المبرمج لتحقيق نواتج تعلم   ايجابية بقدرات الفرد الذاتية.

  كما عرف بأنه: هي طريقة فردية في التعلم تقوم علي التسلسل المنطقي  في عرض المعلومة وفق خطوات محددة تتيح للمتعلم التفاعل الايجابي مع المعرفة والمعلومة واكتساب خبرات التعلم من خلال التقييم والتقويم الذاتي (اللقاني، 1999).

طرق البرمجية في التعلم الذاتي المبرمج:

و ظهرت أكثر من طريقة لبرمجة المواد الدراسية:

أ – البرمجة الخطية:

وتقوم على تحليل المادة الدراسية إلى أجزاء تسمى كل منها إطارا وتتوالى في خط مستقيم وتقدم الأسئلة بحيث يفكر المتعلم ويكتب إجابته ثم ينتقل إلى الإطار التالي حيث يجد الإجابة الصحيحة ثم يتابع وهكذا…

ب – البرمجة التفريعية:

وهنا الإطارات تتصل بإطارات فرعية تضم أكثر من فكرة ، ويكون السؤال من نمط الاختيار من متعدد ، والمتعلم يختار الإجابة فإذا كانت صحيحة يأخذ الإطار التالي في التتابع الرئيسي ، وإذا كانت الإجابة غير صحيحة يأخذ الإطار الذي يفسر له الخطأ من بين الإطارات الفرعية ثم يوجه لإطار عمل محاولات أخرى لاختيار الإجابة الصحيحة وبعد المرور على الإطار العلاجي يعود إلى الإطار الرئيسي ويتابع . (صلاح عبد السميع ، 2006(.

المبادئ الاساسية للتعليم الذاتي المبرمج:

1.     يركز علي عملية التعلم الذاتي أي تعلم المتعلم بمفرده بدون وجود معلم.

2.     تحديد الأهداف التدريبية بشكل واضح وتحديد المعارف والمهارات المطلوب تعلمها .

3.     تنظيم المادة العلمية وفق التسلسل المنطقي للمعلومة من السهل الي الصعب .

4.     يقوم علي تجزئة المعلومة الي مفاهيم وتحديد اطار لكل مفهوم وتحقيق نواتج تعلم  الاطار.

5.     التركيز علي دافعية الفرد للتعلم من خلال استخدام طرق عرض مشوقة ومتنوعة تحفيزا للتعلم.

6.     اتباع استراتيجية التعزيز الفوري عند تعلم المعلومة باتباع الارشادات والتوجيهات اثناء التعلم .

7.     حرية تحكم الفرد في سرعة تعلمه  وفقا لقدراته الذاتية وللفروق الفردية في عملية التعلم.

8.     استراتيجية ذاتية للتقييم والتقويم باتباع الاساليب التالية:

§       اختبار قبلي واختبار بعدي

§       تطبيقات وانشطة وفعاليات وفق المستويات المعرفية والمهارية في التعلم

§       تحقيق نواتج تعلم من خلال تفاعل الفرد المتعلم  مع المادة العلمية

§       عمية التقييم ذاتية فسلوك الفرد هو الذي يحدد درجة التعلم.

خطوات استخدام التعليم الذاتي المبرمج:

·       تحليل المادة العلمية وتفسيرها إلى أجزاء صغيرة.

·       إخضاع عملية البرمجة للقاعدة التي تستوجب تكييف المادة لتتناسب مع أعداد كبيرة من الطلاب عن طريق التقويم أو المراجعة المستمرة.

·       عمل البرنامج على هيئة مواقف تعليمية مصممة لتعليم الطلاب المنهج.

·       تحديد الهدف من البرنامج .

·       تحديد مستوى المتعلمين.

·       كتابة الإطار. 

·       كتابة البرنامج بصورة أولية.

·       مرحلة التقويم .

وتذكر أسماء شاكر الخطوات الآتية:

·    العمل على تجزئة المحتوى إلى أقسام صغيرة يسمى كل قسم إطار، ويحتوي كل القسم على هدف وغاية وتقويم.

·       العمل على تعيين وتحديد التعلم القبلي لكل جزء.

·       العمل على إعداد نشاط لكل جزء بهدف علاج التعليم القبلي.

·    العمل على نقل الأجزاء على شرائح إلكترونية، ومن ثم إدخالها إلى جهاز الكمبيوتر بشكل متسلسل ومترابط بناء على الموضوع الأساسي.

·    يبدأ الشخص المتعلم وبالاعتماد على نفسه بشكل متتابع بالطاقة التي تحمل الرقم واحد ومن ثم يقوم على تنفيذ المطلوب.

·    عند قيام الشخص المتعلم بالإجابة عن الأسئلة بنجاح يتحول الى البطاقة التي بعدها بشكل تلقائي، وعند عدم تمكنه يحول إلى النشاط العلاجي.

·    عند انتهاء الشخص المتعلم من عملية تنفيذ جميع الأجزاء ينتقل إلى أداة تقويم ختامية لجميع المحتوى.  https://e3arabi.com/?p=412294

مزايا التعليم الذاتي المبرمج: 

1.     تجاوز قيود المكان و الزمان في العملية التعلمية فالمعلم يختار الزمان والمكان الذي يناسبه.

2.     كثافة معلوماتية غزيرة  ومصادر متنوعة تحت تصرف المعلم في التطوير والتحديث والتجديد.

3.     مراعاة الفروق الفردية في التعلم الإيجابي حسب القدرات الذاتية.

4.   إتاحة الفرصة للتفاعل الفوري إلكترونيا بين المعلمين في التخصص والمسؤولين في الإدارات   التربوية  من خلال وسائل البريد الإلكتروني و مجالس النقاش و غرف الحوار  لتبادل الخبرات.

5.     نشر ثقافة التعليم الذاتي  و التدريب الذاتي في المجتمع و التي تهدف الي تنمية قدرات الأفراد   العاملين بأقل تكلفة و بأدنى مجهود.

6.   فتح مجالات التعلم للجميع بيسر وسهولة و تمكين الدارسين من التعبير عن أفكارهم و البحث عن الحقائق و المعلومات بوسائل متطورة وحديثة.

7.   تخفيض الأعباء الإدارية للعملية التعليمية  من خلال استغلال الوسائل و الأدوات الالكترونية في إيصال المعلومات والفعاليات والمناشط و ادوات التقييم  والتقويم ونتائجها

8.   يساعد المعلم في عرض المادة العلمية بأسلوب متميز ومحفز من خلال الطريقة المرئية أو المسموعة أو المقروءة  واستخدام اليات الإثارة  التحفيز للتعلم.

9.   توفير رصيد ضخم و متجدد ومتطور من المعارف والمعلومات العلمية بين ايدي المعلمين وكذلك توفر أدوات التقييم والاختبارات و والمحتوي التدريسي وتطويره و تحسين وزيادة فعالية طرق تدريسه وتطبيق كل ما هو جديد ومستحدث  في الإطار التعليمي(Kearsley, 1995)

 

 

سلبيات استراتيجية التعلم الذاتي المبرمج :

1.     السيطرة اللفظية على المادة التعليمية.

2.      إلغاء تفاعل الفرد مع الجماعة .

3.     تقديم خبرة واحدة وعدم التجديد والابتكار لدى المتعلمين .

4.     ارتفاع تكلفة الأجهزة والبرامج .

5.      إغفال الجانب الإنساني .

6.     التفاعل بين المتعلم والجهاز .

المراجع:

·    احمد جاسم الساعي(2001). نجاح محمد النعيمي ، تطوير برامج التعلم الذاتي باستخدام بعض انماط الاختبارات الموضوعية، رسالة الخليج العربي  ( ربيع الاول 1422 ، مايو 2001 ) .

·       توفيق أحمد مرعي، محمد محمود الحيلة(1998). تفريد التعليم، دار الفكر ،الأردن.

·       صلاح عبد السميع ، كلية التربية ، جامعة حلوان ، مصر ، http://slah.jeeran.com/beh.htm

·    السيد البحيري(2008). مقالة في التعلم الذاتي http://www.almekbel.net/main/modules.php?name=News&file=article&sid=85&mode=thread&order

·       اللقاني، أحمد(1999). معجم المصطلحات المعرفة في المناهج وطرق التدريس.

·       Kearsley, G. , Lynch, W. & Wizer, D. (1995). The Effectiveness and Impact of Online Learning in Graduate Education.   

 

 

 

 

الأربعاء، 21 أبريل 2021

استراتيجية الرسومات التعليمية الرقمية

 

استراتيجية الرسومات التعليمية الرقمية

إذا كانت لغة التعليم هي مختارات توافق بين اللغة اللفظية الفونيمية الشكلية واللغة البصرية الحسية الحاصلة عن المشاهدة . فهذا يؤكد بما لا يدع مجالا للريبة على أنه من الضروري أن يكون الاهتمام بها ( أي بتكنولوجيا الرسم الرقمي)محاكيا الأهمية التي تحظى بها اللغة الشكلية من تنظيم وتأسيس ، ذاك لأن الرسوم الرقمية يمكنها أن تقوم بدور رئيس في توجيه الرسالة التعليمية وتنظيم الشبكة المعرفية ، بحيث يغدو التعليم والتعلم مهارتين فاعلتين وظيفتين داخل الحقل التربوي ، وذلك لأنها تتميز بخاصيات تنفرد بها وهي :

1- إنها عامل تشويق يثير اهتمام المتعلم.

2-تميزها بالدقة والوضوح أكثر من اللفظ.

3-قدرتها على إثارة نفسية المتعلم والتأثير فيه نفسيا وعقليا.

4- قدرتها على تقريب البعيد مكانا و زمانا والغوص في اللازمن.

5- تشجيع المتعلم على استثمار ملكته العقلية من ملاحظة وتأمل وتفكير. وبذلك تتحقق له المعارف وينقل المعلومات وتتوضح لديه الأفكار.

ما هي الرسوم التعليمية الرقمية ؟

هي  تلك  المواد  أو  الرموز  الخطية  البصرية  أو  المرئية  المرسومة  بأدوات  رقمية  تستخدم  فيها  الكمبيوتر  كوسيط  وأداة  رسم ,  ونستبدل  الألوان  الحقيقة  بالألوان  الرقمية  ,  والتي  تم  تصميمها  من  أجل  تلخيص  المعلومات  وتفسيرها  والتعبير  عنها  بأسلوب  علمي  والتي تستخدم  كوسائل  تعليمية  تخدم  عملية  التعليم  والتعلم  ,  خصوصاً  تلك  الموضوعات  التي  يصعب  فهمها  باللغة  اللفظية  فقط ,  كموضوعات  العلوم.

 

الرسم الرقمي هو الرسم بالأدوات الرقمية الحديثة، للحصول على نتائج وتأثيرات مشابهة للرسم التقليدي، مثل ما نراه من رسم زيتي أو مائي أو أكريليك أو حتى رسم الفحم أو الباستيل وغير ذلك من أنواع الرسم التقليدية.

الفن الرقمي ومهارة المعلم :

إن تعميق أثر العملية التربوية التعليمية ونجاحها يحتاج إلى تنمية قدرات المعلم ومهاراته لكي يحسن انتقاء واستخدام الوسيلة التعليمية التي تمده بآليات تساعده في تقديم المادة وتوجيه الرسالة الخطابية إلى المرسل إليه( أي المتعلم) داخل قاعة التدريس المجال الأنجع للتدريس . وبذلك لا تحدث الفجوة بين المادة النظرية والمستقبل . .

إن الثورة التكنولوجية التي نعيشها اليوم فرضت الرسوم الرقمية وصيرتها أداة للتبليغ تمتلك سائر مقومات التأثير الفعال في مستقبليها

نظام الرسوم الرقمية في التعليم (خصائصها):

الرسوم والذاكرة :

إن التعليم يعتمد بشكل أساسي على الذاكرة - في مختلف أطواره- سواء أكانت الذاكرة لفظية أم بصرية . فالذاكرة هي الميزة التي تترك للمعارف المكتسبة آثارا تقوم بها التجربة ويتعدل السلوك . وترتبط الرسوم التعليمية المتحركة ( الأفلام ، صور تلفزيونية ، شفافيات ) بالذاكرة التي تستطيع تحريك المخزن وإحياء ما بات راكدا بمجرد استثارتها بموقف أو صورة أو حدث أو كلمة .

تناسق الفن الرقمي مع حاستي السمع والبصر :

إن الصورة تخاطب حاستي السمع والبصر في آن واحد . وهذا سر نجاحها في تحقيق الأهداف التعليمية بسبب الطبيعة التلازمية لهذه الثنائية، إذ لا يمكن تصور فصل الصورة عن الكلمة في الصورة المتحركة ( أفلام ، أشرطة ، فيديو إلخ) .

فالوسائط السمعية البصرية لا بد أن تتلاحم ( يمكن أن تكتسب مفاهيم ومبادئ جديدة على العرض المرئي ، لكنه لا يكون مجديا إذا اعتمدنا عليه كليا في الدراسة والتعليم . فالكلمات تؤدي دورا في التوجيه إلى الدلائل وتفسير الإشارات ، لهذا الغرض يجب استخدام الكلمات ضمن الوسائل البصرية).

 

توحد الرسوم الرقمية بالحركة :

تتميز الرسوم الرقمية التعليمية بحاجتها للحركة والدينامكية مما يصيرها ذات خصائص نفسية وجمالية ومعرفية ، تستطيع أن تترجم مختلف الأنشطة المعرفية .

وقد استثمر الدراميون هذا الأمر في تفسير وتوضيح دلائل الرسوم الرقمية في الإنتاج السينمائي وآليات قراتها من طرف المشاهد . وتوصلوا إلى وضع قاموس بصري حركي هو :

·       الحركة الرأسية الصاعدة تعبر عن الأمل و التحرر.

·       الحركة الرأسية الهابطة تعبر عن الاختناق والدمار والحروب.

·       الحركة المائلة تعبر عن الفرح والنفس المستبشرة.

مقومات الرسوم الرقمية التعليمية:

إن الحركة في الفن الرقمي التعليمي تستهدف الجانب المعرفي بالدرجة الأولى وليس الجانب النفسي الجمالي عكس الأنواع الأخرى . وهي تشمل مقومات هي:

·       الحركة الطبيعية للشيء المرسوم رقميا.

·       الحركة الأسرع من الواقع.

·       الحركة البطيئة.

·       كثافة الحركة.

فالحركة الطبيعية هي التي نشاهدها في الرسوم الرقمية التعليمية ، إذ تحافظ على الخصائص الذاتية الزمانية والمكانية للمادة المصورة . وقد تعرض في أحايين أسرع أو أبطأ بحسب الأغراض التي يقصدها المنتج و المخرج . وأما الحركة الكثيفة فيراد بها تكثيف الزمن لأجل استثمار معارف عدة في الدرس التعليمي التربوي. وعلى المعلم أن يحدد تخطيط العرض وينظمه بحيث يكون واعيا باللحظة الاستراتيجية المناسبة التي يقدم فيها الرسوم.

الفن الرقمي والتأثير الفوري :

وهي خاصية تتميز بها الرسمة الرقمية الموضوع /الهدف . فهي تشعر المشاهد / المستقبل أنه يمر بالخبرة نفسها التي تعرض أمامه ، وهذا يساعده على تسريع تثبيت المعرفة ، والتدقيق في ملاحظته . كما أنها تزيده إحساسا بأهمية ما يشاهده وبحداثته . فهذه أمور تجذب انتباه المستقبل وتدفعه دفعا للتعرف عليها . وحسبنا مثالا على ذلك الأشرطة التي تنقل حياة الشخصيات أو تصور الحروب التاريخية .

إن الرسوم الرقمية التعليمية هي من الفنون الحديثة ، فن واقعي ، تقوم على ارتباط وتآلف الأبعاد الثلاثة التالية : المرسل - الخطاب - المستقبِل .

فالمرسل هو المعلم الذي يحسن انتقاء التقنية التعليمية التي يتخذها وسيلة تعليمية لتوجيه خطابه المعرفي وجعله مشوقا .

والمستقبل هو المتعلم الذي يستجيب للبرنامج التعليمي المشاهد وينفعل به

والمعلم يوجد فجوات في العرض حتى يحرك خبرة المشاهِد ، فيشارك ذهنيا في صياغة الرسوم الرقمية من خلال استنتاج الفجوة واستكمالها . وهذا النوع من العرض يسرع في عملية توصيل المعرفة ، ما دام المشاهد يشارك في صياغتها.

الرسوم الرقمية التعليمية والزمن:

إن الزمن في الرسوم الرقمية التعليمية المتحركة المعروضة له أبعاد هي :

-زمن العرض

-زمن الحدث الذي تدور فيه التجربة المراد رسمها - وزمن الإدراك أي إحساس المتلقي بما يشاهد وتفاعله بأحداث التجربة ومن ثم استخلاصه للنتائج المتوسمة من العرض بكيفية سريعة ، متكاملة ودقيقة .

أدوار الرسوم الرقمية في التعليم :

إن للرسوم الرقمية التعليمية سواء أكانت تتمثل على شكل فيلم تليفزيوني سنيمائي، أقراصا مضغوطة أو أنترنيت أهمية كبرى في مسار الدورة التعليمية التربوية . فهي كما يؤكد فيرث:

1.     تقدم الحقائق العلمية في صورة معلومات بصرية سمعية.

2.   تقدم للمتعلم فرص المقارنة والتأمل ، وتمده بسبل التفكير الاستنتاجي فضلا عن كونها أساسا معرفيا لغير القادرين على الاستنتاج انطلاقا من القراءة المباشرة فقط.

3.   إنها عنصر تشويق ، تحمل مضامين الخطاب وتوضح أفكاره وتيسر فهمه وتبسط المعلومات للأطفال. ولذلك ، لابد من الاهتمام بالرسوم الرقمية التعليمية المنشورة في الكتب المدرسية والتجارية التربوية الموجهة للأطفال نظرا لدورها التعليمي الخطير (فمهمة تكنولوجيا التعليم ليس تقديم المادة فحسب وإنتاج المعلومات بل تعليم المادة وضمان وصولها للمستقبل).

4.   إن الرسوم الرقمية بهذه الأدوار التي تضطلع بها تستطيع أن تجدد النشاط الذهني للمتلقي . فأثناء العرض يغدو المستقبل على وعي بالمعلومات السابقة المخزنة سلفا في ذاكرته، فيستدعيها ويقارنها بالمشاهد الحديثة . فالرسوم إذا ( هي عملية ربط المعارف المتتابعة في حياة الفرد الاجتماعية والثقافية والنفسية والجمالية.

5.   كما أن للرسوم الرقمية- وهي وظيفة تنفرد بها- دورا في تنمية القدرات العقلية للمتعلم / المستقبِل من إبداع وإدراك وتفكير وتذكر على المدى البعيد . هذا التذكر الذي يتوقف على عوامل عديدة منها زمن عرض الرسمة، نصاعة الضوء ،واللون ، وإثارة المشاهد وتشويقه حتى تتمكن الذاكرة لاحقا من إعادة إحياء واستدعاء المعلومات عبر الزمن.

شروط استخدام الرسوم الرقمية في التعليم:

لكي تصل الرسوم الرقمية إلى تحقيق أدوارها الوظيفية ، يشترط فيها أن تكون :

1.     واضحة.

2.     أن تساعد على بلوغ الهدف من الدرس وتيسره.

3.     أن تنمي معلومات المتعلم وتفتح آفاقه المعرفية.

4.     أن تمكنه من التركيز على الجوانب المهمة منها.

5.   أن تكون حديثة ، دقيقة لافتة للانتباه ، مثيرة للنقاش ، حاملة للمعلومات الرئيسية ، أي متضمنة محتوى الرسالة الخطابية.

 

المراجع:

·       http://graphic-photo526.blogspot.com/2010/12/blog-post_9631.html

·       http://seince3.blogspot.com/2015/03/blog-post_52.html

·       https://qafilah.com/ar/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D9%85%D9%8A/

استراتيجية المشروعات الإلكترونية

 

استراتيجية المشروعات الإلكترونية

تعتمد المؤسسات التعليمية –في كثير من الأحيان- على تقديم المعارف والمهارات بطُرق تقليدية يغلب عليها الحفظ والتلقين، مع إهمال الجانب الأدائي العَملي. و ذلك راجع لعدة أسباب منها: ضعف الإمكانات وقلة مصادر التعلم وعدم الاهتمام بالتدريب الفعلي الحقيقي للمعلم أثناء الخدمة، و الالتزام الشديد بالضوابط والقوانين واللوائح الروتينية التي حولت العملية التعليمية إلى مسابقة في الحفظ والاستظهار فقط.

كما تعتمد استراتيجية المشروعات الإلكترونية على توظيف واستخدام أدوات التفاعل المتاحة عبر بيئات التعلم الإلكترونية، مع إمكانية الاستفادة من كل المصادر الإلكترونية، بينما تنقل مسؤولية التعلم إلى المتعلم نفسه.

تعريف استراتيجية المشروعات الإلكترونية:

تعددت مفاهيم ومصطلحات المشروعات الإلكترونية، ولكنها جميعاً اتفقت على أن المشروع يقوم به الطالب بنفسه تحت إشراف المعلم وتوجيهه، أي أن هذه الاستراتيجية قائمة على التعلم الذاتي الموجه، وتعرف على أنها: مجموعة الأهداف والخطوات المحددة والمرتبة في تسلسل معين، والتي تساعد الطلاب على المرور بخبرات محددة وتنفيذها للوصول إلى منتج نهائي، على شكل مشروع إلكتروني تحت إشراف المعلم وتوجيهه.

مميزات استراتيجية المشروعات الإلكترونية:

تعددت مزايا استراتيجية المشروعات الإلكترونية والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

·       تحسّن اتجاهات المتعلمين نحو التعلم.

·    تساعد بيئة التعلم الإلكترونية على جذب انتباه المتعلمين وتوفير فرص التعلم الإلكتروني، مما يساهم في تحسين عملية التعلم.

·       تعطي المتعلم المزيد من الحرية للتعبير عن آرائه، والتعاون الإلكتروني بينه وبين أقرانه.

·       تُعوِّد الطلاب على البحث المنظم عن المعلومات عن طريق استخدام تقنيات الشبكة والإنترنت.

·       تُشجع على العمل التعاوني.

·       تعتبر من أنسب الاستراتيجيات التي تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين (كل متعلم يتقدم في إنتاج مشروعة حسب قدراته الشخصية).

·       تنمي لدى المتعلمين حب الاستطلاع والتجريب المقيد بالأهداف التعليمية المسبقة.

·       تساعد على تنمية الإحساس بالثقة بالنفس والاعتماد على الذات.

·       تساعد الطلاب على ربط المعارف النظرية بالمهارات الأدائية المتعلقة بهدف تعليمي محدد.

خصائص التعلم القائم على المشروعات الإلكترونية:

تتجلى أهم هذه الخصائص في:

v  المساهمة في تلبية حاجات الطلاب: يجب أن يتناسب المشروع مع رغبات واحتياجات الطلاب.

v المساعدة على تحقيق التكامل (المنحى التكاملي): فهي تساعد على ربط المواد ببعضها، و كذا ربط الجوانب المعرفية بالجوانب الأدائية في مادة معينة.

v تكاملها مع التنظيم الذاتي للمعارف والخبرات: حيث أن هذه الاستراتيجية تساعد الطلاب على التنظيم والتسلسل في تحقيق الأهداف، من خلال الخبرات السابقة والمعارف النظرية السابقة، فهي تتكامل مع تنمية مهارات التنظيم الذاتي.

أنواع المشروعات الإلكترونية من حيث عدد المتعلمين:

تنقسم المشروعات الإلكترونية من حيث عدد المتعلمين إلى:

مشروعات فردية: ويكون فيها العمل بشكل فردي، يقوم كل طالب بإعداد مشروع بمفرده مختلف عن المشروعات الأخرى، أو العمل على نفس المشروع، بحيث يتكلف كل طالب بجزء من المشروع، كأن يقوم كل طالب بإنتاج صورة متحركة لدرس تعليمي معين.

 

مشروعات جماعية: وهي المشروعات التي لا يمكن العمل فيها بشكل فردي مثل مشروع إنتاج مسرحية تعليمية، أو الإذاعة مدرسية… في هذا الصنف يمكن للمعلم أن يقوم بتوزيع المشروعات على مجموعات من الطلاب حتى يمكن متابعتها وتقييمها بدقة وسهولة.

خطوات تنفيذ استراتيجية المشروعات الإلكترونية:

و هي:

1.     تصنيف الأهداف التعليمية إلى مشروعات فردية وجماعية.

2.     تحديد الهدف من كل مشروع.

3.     توزيع المشروعات على الطلاب بما يتناسب و قدراتهم واحتياجاتهم.

4.   وضع خطة لتنفيذ المشروعات بالاستعانة بالمتعلمين، وتحديد المدة اللازمة لإنهاء كل مرحلة من مراحل كل مشروع.

5.     يقوم المتعلمون بتحديد الغرض من المشروع وتعريف أنفسهم للطلبة الآخرين.

6.     يبدأ كل طالب بتنفيذ مشروعه مفرداً.

7.     بعد الانتهاء من إعداد المشروع يقوم كل طالب بعرض مشروعه على زملائه ومعلمه لتبادل الخبرات.

8.     يقوم المعلم بتقييم كل مشروع على حدة في ضوء الأهداف التعليمة المحددة مسبقاُ.

سلبيات استراتيجية المشروعات الإلكترونية:

1.     صعوبة تنفيذها في ظل المناهج المنفصلة و كثرة المواد المقررة.

2.     تحتاج إلى إمكانات ضخمة من حيث الموارد المالية ، و تلبية متطلبات المراجع و الأدوات و الأجهزة و غيرها.

3.   افتقار الطريقة إلى التنظيم و التسلسل فكثيرا ما يتشعب المشروع في عدة اتجاهات مما يجعل الخبرات الممكن الحصول عليها سطحية غير منتظمة.

4.   المبالغة في إعطاء الحرية للتلاميذ و تركيز العملية التعليمية حول ميول التلاميذ ، و ترك القيم الاجتماعية و الاتجاهات الثقافية للصدفة وحدها.

5.   عدم توافق الزمن مع متطلبات المشروع، بمعنى كثير من المشاريع والتجارب تحتاج الى وقت كاف لتنفيذه على مراحل.

6.     تكرار المشروع مع كل مناسبة من قبل المعلم مع نفس التلاميذ خلال الفصل الدراسي الواحد.

7.   بعض المشاريع التعليمية لا تمت بصلة بالمادة العلمية بالمقرر ومحتواه، فضلاً عن كثرة المشاريع التعليمية بالمقررات الدراسية بالفصل الدراسي الواحد.

 

المراجع:

 

·       https://www.new-educ.com/

·       https://bohot2.blogspot.com/2014/04/blog-post_2957.html

·       https://sites.google.com/site/islamicdesign22/ytronot